في حيِّنا سوق كبير للّحوم والدّواجن والخضراوات والفواكه.. اليوم وككلّ عام عند اقتراب الشّهر الفضيل، تصطف السّيارات وتمتلئ عن آخرها بأنصاف الخراف والخراف الكاملة، والطّيور الحيّة والمذبوحة والمُرَيَّشة، والخضراوات الطّازجة والفواكه الموسمية والمجفّفة في مشهد من مشاهد الهلاك الكبير أوالمجاعة الكبرى..
وفي المنازل أصناف من المأكولات لم تعرفها طول العام! ووَحَمٌ عامٌّ للذّكور والإناث، وتنافس شَرِسٌ بين الشَّارِي والطَّاِبخ والآكل أيُّهُمُ يَفجُرُ أكثر..!؟
أصبح الشّهر الفضيل شهر الأكل بامتياز.. فصيام ساعات نقابله بأكل أيّام وشهور، من مسكّرات ومملّحات ومخلّلات.. عدا عن العجائن واللّدائن والطّواجن..
لقد قرأنا الكتاب بالمقلوب، وكأنّنا نقرأ الرّسالة من على ظهر الورقة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق