يتبارى النّاس إلى ختم القرآن في رمضان تلاوة وسماعا.. وأرى النّاس وهم يعدّون الختمات في هذا الشّهر الكريم الذي هو شهر القرآن..
ومع هذا أرى النّاس سكارى في رمضان.. يتناوشون ويتنازعون.. وتصل الحَكَّاتُ أحيانا إلى المساجد والمصلّيات.. وتجتمع الحلقات أمام المساجد للغيبة وذكر النّاس وأحوالهم وشؤونهم؟؟ أما في الأسواق والشوارع فحدث ولا حرج، لعن وسبّ وغشّ وما يهوى الشيطان من عمل!
كلّ هذا وعدد ختمات القرآن في المجتمع يفوق عدد أفراده.. لماذا يا ترى؟
أهو راجع لختمنا القرآن حرفا دون فهم أو فقه، فلا نستطيع تطبيق تعاليمه وأوامره؟ ألأنّنا نحسن قراءة الصّورة ولا نحسن فهم المعنى؟ ألأنّنا حوّلنا القرآن لمسابقة في الختم وسرعة التّكرار ونسينا أنّنا مطالبون باتّباع القرآن قبل حفظه والله قد تكفّل بحفظه من فوق سبع سماوات؟ أم لأنّنا صرنا ننظر لهذا الكتاب الكريم على أنّه أساطير الأوّلين نردّدها للبركة، أما حياتنا فلها منهاج آخر وقوانين أخرى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق