الإدارة وملحقاتها |
في هذا الأسبوع، كنت شاهدا على حادثتين هما أنصع دليل وأقوى حجة على قرب الإدارة من المواطن:
الحادثة الأولى عندما توجهت إلى المستشفى لاستخراج شهادة طبية، لأتفاجأ بالطبيب يطلب مني أن أشتري الإستمارة الخاصة بهذه الشهادة من الكشك المقابل للمستشفى! وقد حدد لي الطبيب سعر هذه الإستمارة حتى لا يُدَرِّحَني البائع.. وعند وقوفي أمام الكشك فوجئت به يعرض كل أنواع الاستمارات والتقارير الطبية الخاصة بالمستشفى..
والحادثة الثانية عند توجهي للدائرة لتقديم ملف جواز السفر، فأخذت الموظفة تقص عليَّ مكونات الملف، لتختمها بالإستمارة التي أخبرتني أنه يتوجب علي شراؤها من مقهى الأنترنيت المقابل..
والحقيقة أن الإدارة عندنا قد تطورت وتكورت وتدحرجت، وعامت وفاضت لتَتَفَركَت خارج جدرانها وتقترب من المواطن لكي يتمكن من الحصول على خدماتها في الأكشاك ومقاهي الأنترنيت.. التي أصبحت ملحقات إدارية في زمن العولمة.