صباحيّات

في رمضان.. يمرّ في اليوم الواحد أزمان ودهور.. تحسبها لعصور وحقب مختلفة.. فالزّائر لنا في الصّباح، ثم المعاود في المساء يحسب البلد بلدان.. والزّمان أزمنة..
في صباح أيّام رمضان.. هدوء وسكون.. طمأنينة وسلام.. حتى يخيّل إليك أن النّاس أموات لا رقود.. وحتّى العاملون يتوجّهون لأعمالهم في صمت رهيب.. آثار النّوم عليهم بادية.. كلامهم قليل لا يكفي إلاّ لإلقاء تحيّة أو ردّ أخرى..
الدّكاكين مغلقة.. والشوارع خالية.. والسّيارات تمرّ مرّ السّحاب في غير جلبة.. فهي إمّا لساهر عائد أنهكه السّهر محتاج لظهر سرير!.. أو عامل يجدّ السّير لكي لا يُكتب من المخلّفين..
أمّا الدّيار فهي ديار أهل الكهف.. الفايسبوك في راحة.. والتّلفاز في البَرَّاد.. والأضواء في حالة استرجاع..
هو حال صباح رمضان.. صباح النّوم والكسل.. بعد ليل متعب.. وسهر مضن..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق