لماذا نعد أيامنا؟ وما فائدة الرزنامة؟

جال بخاطري ونحن نعيش احتفالات نهاية السنة وبداية السنة الأخرى سؤال لم أجد له جوابا.. ومما ألح علي في السؤال تهافت الناس على إتمام بعض المعاملات والملفات لأن رأس السنة هو النهاية والحد.. في الرقابة المالية، والبنوك، وصناديق التقاعد.. وكل الإدارات تقريبا.
والغريب في الأمر أن البشر من آدم عليه السلام عاشوا وماتوا، عملوا واشتغلوا، وحققوا المعجزات والاختراعات، وصنعوا التاريخ وتركوا مواريثا للبشرية دون أن يقوموا بعد أيامهم، وأقصى ما عقلوه بعض الأعوام نسبة لمعارك وحوادث وكوارث!؟
وقد يجيبني أحدهم فيقول إن تطور المجتمعات ونشوء الدول يتطلب تنظيم مصالح الرعية حتى لا تسيب الأمور، وحتى يتسنى للدولة الرقابة والمراجعة. ولذلك وضعت الرزنامة.. من أجل جرد الصادر والوارد، ومراجعة الأعمال، ومحاسبة العمال والأجراء والمتعهدين، حساب الأموال، وتخطيط المصارف والمشاريع.. وهذه كلها أمور حسنة، وعادات جيدة.
ولكن عندما تتحول هذه الرزنامة من وسيلة إحصاء وضبط إلى قيد يمنعنا من أداء الحقوق وتأدية الواجبات.. وعندما تكون التجاوزات عابرة للرزنامة غير متقيدة بها ويكون الحق والمستحق ممنوعا ومحجوزا بقفص الرزنامة والسنة المالية والسنة المدنية.. وعندما تفقد أجر سنة لأن الموظف المحترم أخر إمضاءا أو نسي سطرا في قرار، وانقضت السنة فتحول الأجر إلى مخالفة وخروج عن القانون، أما الضريبة فهي قابلة للتحويل من سنة لأخرى.. عندما وعندما وعندما..
عندها نقول بئسا للرزنامة، وتعست التآريخ، ويا ليتنا كنا قبائل نؤرخ لأيامنا بالأيام والمجاعات!

فلنحتفل معا بأعياد الميلاد !

رغم ما قلته عن أعياد الميلاد وأنها ليست من عاداتنا، وأن المسلم لابد من أن ينظر بماذا يحتفي ويحتفل، إلا أنني وبعد مراجعة فكرية عميقة ومتجددة تبين لي خطأ رأيي وعيب عقلي وسفاهة حكمي! كيف ؟
لقد تأملت حولي فرأيت داري وقد بنيت وشيدت بمواد من فرنسا وألمانيا، وتأملت حالي في المرآة فرأيتني ألبس ثيابا قد خيطت ونسجت في روسيا ومدغشقر، ثم تفقدت ما نأكل.. والحمد لله أنه من طبيخ زوجتي.. لكن مادته مستوردة من أمريكا وكندا والمجر والدانمارك! هذا وسياراتنا وحافلاتنا وطائراتنا وبواخرنا من صنع الإسبان واليونان والواق الواق.. أما الدواء ومواد التجميل والتنظيف فحدث ولا حرج، من المكسيك والهندوراس وجزر موريس.. وفوق كل هذا وذاك، عباءاتنا من الهند واليابان، وسبحاتنا من تايوان، ولحوم رمضان من الأرجنتين.. ومفرقعات المولد من رومانيا!
وعندما تقرر هذه الأجناس والقوميات خفض سعر البترول، تبلل سراويلنا وتنكشف عوراتنا ويزداد دينارنا فقرا على فقر وذلة على ذلة! فكيف لا نحتفل بأعيادهم ونؤمن بمعتقادتهم..
فلولا بقية من الإيمان وذرة من اليقين لكنا اليوم عن بكرة أبينا نتلو القداس تلو القداس للبتول والآب والإبن والروح وكل ضلالة وبدعة..
حَقََ لهم أن يلبسونا قلنسواتهم، ويفرضوا علينا أعيادهم وآلهتهم، ولغاتهم وألسنتهم، فنحن قوم أكلنا وشربنا وأمننا ولباسنا بيد غيرنا.. فإلى متى سنصمد على عقيدتنا وأعيادنا وآلهتنا؟

أعياد المسلمين

قدر الله أن أزور العاصمة في هذه الأيام، وهي أيام كنت أخالها كباقي الأيام، اللهم إلا أنها أيام باردة نوعا ما، فنحن في فصل الشتاء! لكن تجوالي في بعض المتاجر ومراكز التسوق هنا ذكرني -وجل من لا يسهو- بأن هذه الأيام هي أعياد الميلاد، وأي ميلاد، ميلاد السيد المسيح.. ولأن الميلاد يوم واحد، فقد مزج الميلاد برأس السنة فصارت أعيادا..
عفوا؟ أعياد الميلاد؟ وعن أي مسيح نتحدث؟ نبينا المرفوع عليه السلام؟ أم إلههم المزعوم المصلوب المقتول المعبود؟؟
لقد اختلط علي الأمر.. فما شاهدناه في التلفاز وحفظناه رغم خطأه صرنا لا نستغربه عن مجتمعنا.. وما ألفته في سنوات غربتي كدت آلفه هنا بين بني جلدتي..
إن للنصارى أعيادهم وطقوسهم وعاداتهم، فهم يؤمنون بها ويعتقدون بقدسيتها وحقيقتها! ولهم الحق أن يحتفلوا بها حتى في أوطاننا، فهم ضيوفنا، ومن كرم الضيافة أن نمكن لهم سبيل عبادتهم.. ولكن؟
هل من كرم الضيافة أن أزين أنا المسلم المؤمن الموحد شجرة عيد الميلاد؟ وهل من ضيافة العرب أو الأمازيغ أن أبيع دمى أبيهم "نويل" وأن أشتريها وأن أزين بها محلي ومتجري؟ وهل أدب الضيافة يفرض علي فتح زجاجات الخمر احتفالا برأس سنة تلعنني وباقي السنون لأني لم أزدد فيها إلا بعدا عن الحضارة والعمران؟
وكأننا قد أدينا واجباتنا كلها، واتسع لنا الزمن لكي نحتفل بأعياد الآخرين.. وكان أحرى بنا أن نعمل أيام أعيادنا لكي نلحق بالركب!

لكي تنجح.. حدد أولوياتك (2)

قبل الخوض في تفصيل الأولويات، ضوابط تحديدها، وكيفية ترتيبها، ينبغي تقييد موضوع النقاش حتى لا تختلط في عقولنا المفاهيم. فضبط الأولويات يتعلق بما نختاره، لا بما نضطر إليه، كيف ذلك؟
الضروريات الفردية والجماعية لا تخضع لترتيب أوتفصيل، وإنما يمليها الواقع والدافع الداخلي. فالأكل والشرب والنوم والزواج وتحصيل الأرزاق والدفاع عن المال والأرض والعرض وغيرها من الأمور التي لا تستقيم الحياة إلا بها لا تدخل في تفكيرنا حول ضبط الأولويات وتفصيلها. إنما تخضع أحيانا إلى موازين الكفاية والإفراط والتفريط. فالإتيان بها على قدر استقامة البدن والحياة أفضل من التفريط فيها لأنه يؤدي لهلاك الفرد والمجموعة، وهو خير أيضا من الإفراط فيها لأنه يشغل الفرد والمجموعة عن التوسع في عمارة الأرض وإقامة المجتمع السليم.
وإذا علمنا أن الضروريات تفرض نفسها فهي خارج الترتيب، وجب ضبط الأولويات وترتيبها فيما عدا ذلك من أسباب الحضارة والعمران وتحسين المعاش من علوم وحرف وصناعات وأدب وهندسة وتجارة وعلاقات وسائر أشغالنا ومشاغلنا.
على أن ضبط الأولويات وترتيبها يدخل أيضا في سبل وطرائق تحصيل الضروريات. هته الضرورات التي هي خارج النقاش، لكن سبل تحصيلها تتعدد، والوصول إليها أحيانا يكون بطرق متعددة، قد يحتاج تحديد الناجع منها إلى تحديد بعض الأولويات.

لكي تنجح.. حدد أولوياتك (1)

من نعم الله علينا أن قسم التكليف بين عباده جملة وتفصيلا، ومن سننه في كونه أن العالم يتطور بمجهودات الجميع، الصالح والطالح، المؤمن والكافر. وليس لأحد منا أن يكتفي بمجهوده لإنجاز أعماله كلها، فعمرنا محدود، وطاقاتنا محدودة، وعلمنا مهما اتسع متخصص وقاصر.
وعليه ينبغي لنا أن نوجه قدراتنا، ومعارفنا، ووقتنا إلى بعض أعمال محدودة ومخصوصة دون أخرى، وعلينا أيضا أن نبدأ بأعمال معينة قبل أخرى، وهذا هو ترتيب الأولويات! والسؤال الملح هنا هو كيف ينبغي علينا أن نختار الأعمال التي نقوم بها من بين كل الأعمال التي تخطر في بالنا، والتي ربما تستهوينا؟ وإذا عرفنا كيف نتخير هذه الأعمال، فبماذا نبدأ؟
هناك معايير وضوابط عامة تسير هذه الاختيارات في كل الظروف والأحوال، كما أن هناك خصوصيات لكل واحد حسب إمكاناته وقدراته وخبرته وعلومه ومحيطه وطموحاته. هذه المعايير كلها تحدد لنا نوعين من الأولويات:
 - الأولويات المطلقة وهي الأشغال التي ينبغي التفرغ لها دون غيرها.
 - الأولويات النسبية وهي ترتيب الأولويات المطلقة فيما بينها.

جزيرة الأميرات

تقع جزر الأميرات في بحر مرمرة مقابل أسطنبول، وهي مجموعة جزر أصل تسميتها جزر الأمراء.. لأن الأمراء البيزنطيين كانوا ينفون إليها عندما لا يراد لهم المنافسة على العرش. ولأننا نحن العرب لا يستهوينا إلا.......  فقد سميناها بجزر الأميرات، ويناديها الأتراك أيضا بهذا الإسم لجلب السواح العرب إليها.
والجزر في أغلبها مهجورة، إلا ثلاثة منها، وواحدة منها "بيوك أظه" هي الوجهة الرئيسة للسواح.
انتقلنا إلى هذه الجزيرة من ميناء "قاباطاش" برحلة بحرية رائعة، في جو لطيف حسن. حللنا بالجزيرة وجلنا فيها بعربة خيل، وعربات الخيل هي وسيلة التنقل الوحيدة في هذه الجزيرة. طفنا على الجزيرة، بأزقتها، وحدائقها. وتمنينا لو كان لنا المزيد من الوقت حتى نستكشف كل جزء منها! لكن الرحلات المبرمجة تكون دائما مضبوطة بوقت محدد ينغص عليك أحيانا متعة التجوال والسياحة.
في جزيرة الأميرات
سكان الجزيرة قليلون، والمنازل فيها بسيطة وجميلة، ورغم كثرة السواح إليها، إلا أنها تبقى هادئة وساحرة. وتجد فيها متسعا للعزلة في هدوء سكينة.
وكباقي المدن السياحية في العالم، حذرنا مرشدنا من جشع التجار هناك. وتجارها هم أصحاب مطاعم السمك! فهم يقدمون الطعام بالقائمة لا بالوجبة، فالزبون يحاسب على الماء والخبز والمشروب قطعة قطعة، ناهيك عن الوجبة الرئيسة والمقبلات.. والغريب أن ثمن الملحقات يفوق بأضعاف ثمن الطبق الرئيس. على عكس مطاعمنا التي تحاسب فيها على الوجبة أما المقبلات والكسرة والمياه فهي من ضيافة صاحب المحل! وثمن المشاريب والإضافات أقل بكثير من ثمن الوجبة.
إنها السياحة بما لها وما عليها.. لقد جعلت اسطنبول كل بقعة من العمران والطبيعة قبلة للسياح، ومدخلا للريع، وأعمالا لأهل البلد. ويقال للمعارضين لهذه السياحة بدافع الأخلاق وحقوق العمال: هاتوا نموذجكم إن كنتم صادقين! ففي بلدنا الزاخر بالطبيعة والآثار والمتسع لسياح بحجم سكان الأرض أجمعين، عجزنا عن خلق قطب سياحي آمن جذاب واحد بمساحة خمسة كيلومترات مربعة.. مساحة جزيرة "بيوك أظة".

صور من أرض العثمانيين

شواهد من العمارة العثمانية - أروقة من جامع تركي

شواهد من العمارة العثمانية - الجامع الأزرق

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

من أرض العثمانيين - مسجد محمد الفاتح (كنيسة آيا صوفيا سابقا)

من أرض العثمانيين - مدخل مسجد محمد الفاتح

شواهد من العمارة العثمانية -مدخل الباب العالي

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

مراقد سلاطين آل عثمان

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

شواهد من العمارة العثمانية

Le Pacha qui voulait être Roi

Il était une fois, un homme appelé Pacha, il avait toutes les richesses de ce qu'un homme peut espérer dans sa vie. Une épouse charmante, aimante, et obéissante ; Sept enfants respectueux, et en très bonne santé nommés aux noms des jours de la semaine. Il les a nommés ainsi pour qu'il se rappelle de leurs noms, car Pacha, avait un seul défaut : sa mémoire, qui était pleine de trous, courte, et lui jouait toujours des tours.
Ainsi, son fils ainé, s'appelait Djemaa, et le benjamin sebti, et les autres, vous les connaissez sûrement!
En plus de cette famille si chaleureuse et pleine d'amour, Pacha avait un morceau de terre, du bétail, et une grande maison. En fait, il était un vrai Pacha dans sa région.
Un jour, les colons, vêtus de leurs collants sont venus dans sa patrie la coloniser. Pacha a eu donc la curiosité d'apprendre la langue de l'homme vêtu de collant, et comme sa mémoire l'a toujours trahit, il n'a pu mémoriser que deux mots, les deux commencèrent par la lettre "r", "roi" et "rien".
Il a pu les sauvegarder dans sa tête à force d'entendre un colons dire "dans ce pays de rien on peut être roi!".
Avec le temps, il a appris qu'en plus de son prénom Pacha, on l'appelait aussi le T'es rien, et que ceux qui habitent la métropole, T'es roi.
Pacha dans la confusion, il a su que rien c'est walou, et que roi , c'est malik.
Mécontent de cette nouvelle appellation, il a décidé de quitter son petit paradis, de la vie de Pacha, T'es rien, à la vie du Pacha T'es roi, chose ambitieuse mais pleine de surprises.
Arrivant sur la métropole, il découvrait des hommes parlant sa même langue, vêtus en collants, comme les colons qui ont colonisé ses terres. Il découvrait que les femmes concurrençaient les hommes dans leurs tâches, elle sont devenues sans pudeurs, nues, et sans beauté. Il découvrait des demeures entassées les unes sur les autres où tout le monde vie dans l'étroitesse. Les T'es roi sont dévêtus de leurs habits de vrais rois, déchus de leur langue maternelle, ne possédant en fin de compte qu'une appellation de "roi".
Il découvrait que toute personne habitant cette ville, est nommée "roi": Comment une seule terre peut être régnée par plusieurs rois, comment peut on se nommer roi dans une terre où on est plus vêtu comme une reine ou un roi.. comment.. comment.. et comment?
Enfin, il décida de rejoindre son paradis, et préférât n'être que pacha T'es rien, que pacha T'es roi, mais ce qu'il découvrait en son retour est encore plus surprenant. A suivre..

لكي تنجح.. انغمس في كل عمل من أعمالك!

من أسباب النجاح عدم إهمال أي عمل من الأعمال. فكل عمل تبدؤه وكل مهمة تقوم بها ينبغي عليك إتقانه وإتمامه وإجادته على الكمال والإتقان.
عليك أن تتعامل مع كل وظيفة على أنها مصيرية وتفتح لك أبواب السعادة. فحَرِيٌّ بكل شغل يشتغل به الإنسان أن يتمَلَّك عقله وجوارحه حتى ينتهي منه ويفرغ منه وهو مُنجَز كامِل مُتكامِل.
ألم ترى حتى أصحاب اللهو واللعب والرياضات ناجحين إذا وهبوا حياتهم لما يعملون، في حين أن بعضا من أصحاب المبادئ ناكصون على رؤوسهم لأنهم استهانوا بأعمالهم يهربون منها إلى الأمام حتى تخرج للوجود مُشوَّهَة ًشاحبة عديمة الجدوى والنفع.
ولا ُيرَدُّ على كلامي بأن الأعمال درجات والحياة أولويات، فكيف نتعامل معها كلها بنفس الجد والانهماك؟ والجواب أن نصف هذا الكلام صحيح! ولكل امرئ منا اهتماماته وانشغالاته وأولياته. لكن التعامل في ذلك لا يكون بـ"تكوير" الأعمال و"تخليطها"! وإنما بترتيب الأولويات، وتقسيم الزمن عليها بحسب أهميتها. فما استطعت إنجازه فأنجزه كاملا، وما لم يسعك الوقت لإنجازه فلا تَعِدْ أحدا به، ولا تنخرط فيه ودَعهُ لغيرك فعساه يُتقنُه.
إن كل عمل مهما كان تافها في نظرك هو مفتاح سعادتك إذا أتقنته ؛ وكل عمل مهما كان عظيما في نظرك هو سبب خزيك وعارك إذا لم تستثمر في ما ينبغي له من جهد ووقت.

Le vœux de l'Homme

Un jour.. l'Homme décida de ne plus être un Homme, et fit le serment que si quelqu'un exauçait son vœux, il lui serait son esclave éternel.
L'Homme déprimé
Un Djinn des plus grands ténèbres entendit cet appel, et grâce à un clic, et sous l'effet d'un clac, il se dressa devant cet Homme..
Il lui dit: "Dis moi ton vœux, je te l'exaucerai, à condition que tu deviendra mon éternel esclave". 
L'Homme heureux de cette offre se précipita pour lui annoncer son vœux, en acceptant sans réfléchir la condition posée..
Le Djinn surpris, continua hâté pour entendre le vœux de l'Homme ; Ce dernier répliqua: "Je veux être l'être qui a ni faim ni soif, ni le désir d'aimer ou d'être aimé, je veux être l'être qui n'éprouve pas le besoin de venger ses peines, et l'être qui n'attends pas le retour de ce qu'il donne, je veux avoir un cœur sans rancune ni amour, un corps sans désirs ni douleurs, je veux.."
Avant que l'Homme ne finisse, le Djinn surpris par ce souhait, l'interrompit; "Mais c'est simple..!"
L'Homme content par cette réponse, promit d'être son esclave éternel pourvu qu'il exauce son vœux..
Le djinn lui dit alors: "Tu sera donc l'Homme déprimé!" ; et ainsi, l'Homme devint l'esclave éternel des ténèbres de son âme.

Le Grain de Corail

Le grain de Corail est un roman passionnant où on s'émerveille devant une mosaïque faite de nostalgie, de la terre des aïeux, et le désir de retrouver les êtres chers.
Une mosaïque faite de la découverte de nouveaux lieux et de nouveaux liens avec qui on partage "la religion d'amour". Un roman ou on apprend ce que doit être le vrai sens du métier du psy "guérir les âmes vraiment malades, leurs faire retrouver la mémoire, les réconcilier avec elles même.. les défendre de l'errance, des vertiges du vide.."
Un roman où on apprend à voir les choses évidentes avec un regard nouveau plein de sagesse, où on apprend à chercher et à voir la soif du savoir car "celui qui croit savoir.. ne se donne aucunement la peine de chercher"
Un roman où on apprend qu'il faut toujours tisser des relations sans préjudices, ni réticence, dans l'espoir de trouver le grain de corail car "en chaque cœur existe un grain de corail".

Comme les fleurs de cactus

Commes les Fleurs..
Comme les fleurs de cactus est un recueil de pensées du Dr. Ahmed Aroua. Des pensées explicites dévoilant les sentiments et le regard sage de l'auteur.
Dans ce recueil, le lecteur a l'opportunité de s'évader dans des pensées tantôt ludique, tantôt rigoureuses, révélant des vérités que nous même cherchons à cacher ou à ne plus les voir.
Des vérités sur l'amour, l'amitié, la société.. des vérités sur nous même, car nous sommes "ni anges ni bêtes, mais les deux à la fois, la sagesse ne réside pas dans le choix entre la bête et l'ange, mais dans le pouvoir de la bête de porter l'ange, et dans le pouvoir de l'ange de supporter la bête".

الطريق إلى الفندق

توجهنا من المطار إلى الفندق في الحافلة، ورحنا نجول أرجاء مدينة اسطنبول. وهي مدينة جميلة، ومناظر البوسفور وخليج القرن الذهبي ليلا تأسر العيون والقلوب، مع ما يحيط بها من عمارة متنوعة بين الطراز الأوروبي، والتراث الإسلامي العثماني، والإنارة الحديثة الساحرة.
الفندق - بدون ذكر أسماء -
كنا متعبين بعض الشيء، وخلدنا لنوم عميق بمجرد وصولنا للفندق، لكن أضواء المدينة رفعت عنا الملل وبشرتنا برحلة جميلة مريحة وصافية. لاحظنا أثناء عبورنا للشوارع أن المدينة لا تنام باكرا، وأننا أمام شعب يحب العمل والحركة ليلا ونهارا.. وهو انطباع قد يخالفني فيه البعض ممن زار مدنا تركية أخرى، لكن الحال في اسطنبول كما وصفته!
وفي الحافلة - وكما جرت عادة الوكالات السياحية - أغرانا الدليل بالتسجيل في بعض الزيارات الخارجة عن البرنامج المسطر - مقابل زيادة مال بطبيعة الحال - فاستجبنا لعرضين ورفضنا آخر لسبب سأذكره لاحقا في هذه المشاركات.
وصلنا إلى الفندق، وقد كان مقبولا جدا، هادئا وراقيا، موظفوه محترفون ولبقون، والجميل في الأمر أنه كان على مسيرة جد يسيرة من أكثر المواقع التاريخية شهرة في المدينة، الباب العالي والجامع الأزرق.
قضينا ليلة هادئة مستعدين لليوم الموالي : زيارة المتاحف في الباب العالي.

في مطار اسطنبول

نزلنا في مطار اسنطنبول، وصراحة أدهشني حجمه وسعته! استغرقت الطائرة وقتا غير يسير بين المدرج والمحطة، ثم نزلنا عبر رواق مخصص مع حوالي خمس رحلات أخرى، وكعادتنا في بلدنا رحنا نسابق بعضنا بعضا لاعتقادنا أن هناك شرطي أو اثنين لكل هؤلاء المسافرين، وسنبقى في الطابور إلى صباح الغد! لكننا والحمد لله تجاوزنا كل المراقبات في أقل من نصف ساعة، لأن جيشا من الموظفين وعشرات الشبابيك كانت في انتظارنا وهمهم تسريح المسافرين لا احتجازهم طبعا..
مطار أتاتورك في اسطنبول
والنازل بالمطار، وهو أحد مطارين في المدينة، يلحظ حركية وعملا دؤوبا، على الرغم من تأخر الوقت إذ قد حطت طائرتنا في وقت متأخر من اليل! فعلى الرغم من اتساع المرفق، وكثرة المسافرين، وتعدد جنسياتهم ولغاتهم، إلا أنك لا تسمع الضوضاء والفوضى التي تسمعها في مطاراتنا، كما أنك لا ترى العمال أفواجا يحتسون القهوة ويدخنون السجائر وهم يلتهمون المسافرين والمسافرات بنظراتهم.. بل الكل يعمل، ويتحرك دون توقف، اللهم إلا في المقاهي والمطاعم.. إنها الحياة العادية التي نخالها نحن فوضى وقلق لأننا اعتدنا على الخمول والكسل، والعمل لدقائق معدودة في يوم مدفوع الأجر!
خرجنا من المطار ووجدنا دليلنا السياحي في انتظارنا، انتظرنا اكتمال الفوج ثم توجهنا إلى حافلتنا التي أقلتنا إلى فنادقنا كل على ما اختار وحجز.. مستبشرين بالسياحة بدءا من الغد.
وفور خروجنا من المطار لاحظنا أن السياقة في المدينة ليست فنا راقيا، بل عدوانية بعض الشيء، وأعتقد أن مرد ذلك للحركية الكبيرة التي تجعل الناس يسابقون الزمن: فسائق الحافلة كان مضطرا للمرور بخمس أو ست فنادق من شتى أطراف المدينة في سباق مع الساعة لتأخر الوقت، وفي كل محطة كان الدليل يوصل السواح ويتأكد من صحة الحجز في الفندق قبل الإنطلاق إلى الفندق الموالي.
وما لحظناه أيضا أن المدينة لا تنام باكرا، وخصوصا أن الموسم موسم سياحة، والجو لطيف، والأمن مستتب، وفوق هذا وذاك.. المكان جميل وخلاب!

مع الخطوط الجوية التركية

انطلقت رحلتنا مع الخطوط الجوية التركية، لمدة تجاوزت الأربع ساعات، كانت عادية لا تختلف عن أي رحلة مع شركة طيران أخرى. كان الطاقم بطبيعة الحال من الأتراك، كلمنا طورا بالتركية وطورا بالإنجليزية، ونادرا بالفرنسية. الطائرة لم تكن بالكبيرة، تسع المائتي راكب فقط، وأغلبهم جزائريون، وكان الأتراك العائدون لبلدهم قلة يسيرة.
Turkish Airlines
والشركة ككل الشركات تقدم لركابها وجبات ومشروبات، ومنها بطبيعة الحال مشروبات كحولية لمن اشتهى. وهو أمر كان يزعجني دوما عندما أستقل الطائرة! لأقتنع يوما أن انزعاجي هذا هو دليل غبائي. فالخمر قد غزت مجتمعنا حتى صارت تباع في كل حي من الأرض، فكيف لا تباع في الطائرة وهي تقل أساسا من في الأرض!
لكن الواقع يبقى مريرا عندما نلاحظ شركات الطيران لدول إسلامية تلتزم التوصيات الدولية ببيع المشروبات الكحولية في الطائرة، ويقدمها المسلم والمسلمة للراكب كما يقدم القهوة والشاي.
إن هذه الجزئية البسيطة، مع قراءات لفقه الواقع والتغيير، دليل على أن طريق الإصلاح والرجوع إلى الحق لا زال بعيدا، ولقد ضللناه للأسف الشديد. ذلك أن منع الخور في الأرض أو في السماء قد يصدر في لحظة على الورق، لكنه لن يدوم إلا إذا كان القرار على الورق هو النهاية وليست البداية! كيف ذلك؟ لقد انفتح الطيران المدني على الخواص، وتكونت جمعيات لحماية المستهلك، وجمعيات مدنية شتى، ونقابات في المطارات وشركات الطيران، وشنت الحملات على الغلاء، وعلى الاستغلال المجحف للعمال، وعلى ظروف العمل، وعلى كل النقائص والإيجابيات في هذا المجال.. فأين المسلم المصلح من هذا كله؟ أم أن كل عمال الطيران المدني من الكفار؟ ولم لم تتكون نواة من الفاعلين في المجتمع، والفاعلين في النقل الجوي لتحريم الخمور في الجو؟ إن تطور الفعاليات المدنية وتجنبها الخوض في هذه الأمور لهو دليل على غياب الإصلاح الحقيقي عن هذه الفعاليات.. ودليل على أن الدافع من وراء تكوين هذه الفعاليات مادي بحت، متى حقق الرفاهية الدنيوية سلم للوضع القائم ولو كان فاسدا!
خرجت قليلا عن الموضوع، وسأعود إليه لأنوه رغم كل هذا بحرفية الشركة التركية، واحترامها لزبائنها!

في مطار وهران

قررت مع زوجتي أن نمضي إجازتنا هذه السنة خارج البلاد. وهذه المرة الأولى التي سنغادر فيها أرضنا معا لقضاء الإجازة. وقد احترنا كثيرا في الوجهة التي سنسلكها بين أوروبا وآسيا ودول الجوار، لنستقر مع استقرار الأسعار على بلد بين القارتين، وهو تركيا. وسأكتب في بضع مشاركات عن هذه الزيارة، وما رأيناه فيها، وما تعلمناه منها وفيها.
مطار وهران
ولقد كانت زيارة والحق يقال من أروع ماكان. وإن كنت قد زرت تركيا من حوالي ست عشرة سنة، إلا أن حال هذا البلد قد تغير كثيرا، وقد استفدت هذه المرة ما لم أستفده من المرة الأولى.
ومشاركتي اليوم عن بداية الرحلة.. توجهنا إلى مطار وهران، وهو لم يتغير كثيرا عن آخر مرة سافرت منه من بضع سنين، عدا تقسيم المطار إلى جناحين، تم توزيع شركات الطيران بينهما، وإضافة شباك أو شباكين إلى الشباك اليتيم لدى مراقبة الشرطة والجمارك. لكن ما أشهد به أن التأخير في الإقلاع هذه المرة لم يتجاوز النصف ساعة. كما أننا لم نضطر لحمل حقائبنا لإدخالها إلى الطائرة، كما أن الإجراءات الورقية كان سلسة وسهلة.
ورغم هذا التحسن، إلا أننا عندما وصلنا إلى مطار إسطنبول أدركنا أن تطورنا وتقدمنا بطيئ جدا، وممل للغاية مقارنة بما عليه بقية العالم كما سأذكر في مشاركاتي اللاحقة إن شاء الله. فمدينة كوهران تستحق مطارا أحسن من هذا بكثير، خاصة وأنها تستقبل يوميا رحلات من أقطار شتى، ومسافرين من جنسيات مختلفة، أول ما يتعرفون عليه من هذا البلد هو المطار.
عندما تدخل إلى مرافقنا -سواء أكانت مطار أو غيره- تلحظ حركية، وتلمح عمالا وموظفين، لكن شعورا أقوى منك ينتابك بأن هذه الحركية زائفة، وأنك أمام أناس قضى عليهم حب الخمول والانتظار المزمن للراحة. وسرعان ما ينحقق لديك هذا الشعور عندما تلج إلى دورات المياه، أو تتقدم إلى موظف إداري، أو تلاحظ الحمالين وعمال النظافة. إنه إحساس باللاإنتماء، أو الإنتماء إلى اللاشيء.

عمن تأخذون دينكم..؟

بعض الأحاديث والنقاشات التي استمعنا إليها صغارا، وكنا نتسامر بها وعليها، وأطلنا فيها القيل والقال حتى خلتها ولت، عادت وعاد بعض الناس ممن خلتهم انقرضوا يعيدون الناس والمجتمعات إليها، وهم بذلك يردون العجلة إلى نقطة البداية، ويضربون عداد التقدم في الصفر المطلق!
وهم بذلك يخدمون فكرا ومنهجا وعقيدة واضحة مبنية الأركان والخطط من حيث يعلمون أو لا يعلمون. ولست هنا لأرد على هذه الأحاديث لأنها -كما أسلفت الذكر- ولت وانقرضت، وإنما أردت أن أبين موقعها في خضم مشهد أراده البعض أن يتحقق، ونحن عنه غافلون.
لقد عادت للواجهة أحاديث وأقوال تشكك في فرضية الحجاب، وشرعية التراويح، وصحة عذاب القبر، وجواز الجهاد دفاعا عن الأرض، وشرعية الجهاد في فلسطين، وشرعية الدعاء على اليهود، وغيرها من المواضيع التي انفجرت بها بعض قنوات الصرف الفضائي، وانسقنا وراءها ردا وتعليقا.. وهي أحاديث خرجت للأسف من رؤوس كان الناس يعدونهم زورا وبهتانا "ملتزمين" و"متدينين" بل وعدهم آخرون "علماء".
وإن كان قدر الحق والباطل في هذه الدنيا المدافعة إلى يوم القيامة، وخروج الدجالين والكذابين في كل وقت، وإخراج الله من المومنين من يرد عليهم ويبطل حجتهم ؛ إلا أن ظروف أمتنا المتخلفة، وحال بلداننا المتأرجح بين نيران شتى، جعل هذه الأصوات كالسم الذي ينخر في جسد عليل أصلا ومتوجع بأمراض متعددة.
والذي يزيد الطين بلة، أن شبابنا ألفوا أخذ الدين والفتوى من الأشرطة والفضائيات، وبنوا مناهجهم وأفكارهم من حديث التلفزيون والأنترنيت، فتخلوا بذلك عن طريق العلم الصحيح، والثقافة الحقة المبنية على المطالعة التعمقة، والنقد القويم السليم، وإعمال العقل. ناهيك عن انحسار الدافع الصادق الباعث على تحري الحق والصواب، وتحمله ولو لم يصادف هوى النفس. كل هذا جعل لهذه الأبواق الرخيصة مأجورة كانت أم بلهاء، ترتفع على صوت الأذان، وعلى صوت الحق. حتى صرنا نسمع من  يبرئ إسرائيل ويلوم الطفل الشهيد مستشهدا بما يحسبه نصا من القرآن!
فنصيحة لشبابنا ولجيلنا الحاضر، تحروا عمن تأخذون دينكم، وفتاويكم، وأفكاركم، فليس كل من تكلم على الهواء مفكر، وليس كل من لبس العمامة عالم، وليس كل من افتتح كلامه ببسم الله يريد خيرا لهذا الدين. وإن صادف كلامه هوى في قلوبكم، فإنه يجركم إلى الهاوية.

الزعامة

صديقنا "كريم" له طباع غريبة، هو ليس صديقنا جدا، لكنه لا يفارقنا أبدا، فاعتبرناه صديقا. يصر ويلح إلحاحا أن نجلس في المقهى الذي اختاره هو، ويريدنا أن نطلب المشروبات التي نريدها، وأن نشتري الجرائد التي يختارها هو! مع العلم أنه لا يقرأ ولا يكتب؟!
هو لا يفرض علينا شيئا، لكنني أتذكر أنه بعد سنة أو سنتين، اشترى أحد الأصدقاء جريدة لم يخترها "كريم"، فخاصمنا لمدة شهر، ولا أحد فينا يقدر على خصام "كريم".
"كريم" لا يحب الزعامة، لكنه نصوح وشفيق، ومحب! ونحن نحبه لذلك، فرغم أن جلوسنا في المقهى مضيعة للوقت، وشراؤنا للجرائد كذلك، مع العلم أننا لا نقرؤها، لكن أمهاتنا يطلبنها للف السلطة والحشائش، ورغم أن أمهاتنا يحضرن القهوة والشاي، إلا أننا نطلبها من المقهى، لأن "كريم" لا يحب أن يجلس في المقهى دون أن يطلب شيئا.
وفي يوم ما، ربما في السنة الماضية أو القادمة، قررنا أن نغير الأوضاع، فلا معنى لإهدار المال في المقهى لأجل "كريم"، ولا معنى لشراء جرائد لا نقرؤها!
لقد قررنا أن نتغير..
وعزمنا على ذلك..
من اليوم فصاعدا..
سنترك مقهى "كريم"..
.. وسنجلس في مقهى آخر..!

تواصل

لغة الإشارة
تعرفت على أناس بسطاء، رغم تعقيدات حياتهم، مبتسمين على الرغم من قسوة أحوالهم، يعملون بدون مقابل في سبيل إسعاد شريحة من المجتمع نسيناها، وابتعدنا عنها، حتى صارت مجتمعا آخر لا علاقة لنا به.
إنهم أناس يعطون بدون مقابل، ويبذلون الجهد الكثير على الرغم من قلة ذات اليد، وصعوبة التواصل فيما بينهم. رأيت فيهم صبر الأنبياء، وكرامة الأولياء، وقناعة الزهاد، وغنى الحكماء.
أعمالهم بسيطة، يعلمون من أراد لغة ليست كباقي اللغات، حروفها إيماءات، كلماتها حركات، وجملها أحاسيس وتعابير، يستقبلون أناسا رفض المجتمع قبولهم في الجامعات، ليعبروا عن أنفسهم، ويبدعوا أفضل من أصحاب الجامعات..
وكل ذلك في صمت، اختاروه هم، أو اختاره لهم القدر.
إنهم أعضاء جمعية تواصل، تحية لهم خالصة على إبداعهم!

Votre écriture parle

Votre écritue parle
  Chacun d’entre nous est curieux de transpercer les mystères de l’autre, notamment de déchiffrer tous les traits de sa personnalité. On a tendances à croire que ceci n’est possible que si on est dans le domaine du psyché, de la psychiatrie, ou de la psychologie..
  Mais il s’avère qu’il est possible de le faire si on se spécialise dans la graphologie. La graphologie est une science humaine qui tend à analyser les traits de personnalité via l’écrit. Elle va même au-delà de ceci, en nous donnant des perspectives sur notre avenir se basant sur nos traits de personnalité recueillis.
  "... Les sciences de l’expression est parmi elles la graphologie font parler d’un même ensemble et marcher d’un même pas ..."

ثلاث إمضاءات للذهاب لدورات المياه

لفت انتباهي عنوان بإحدى الصحف، ولست أدري أهو خبر صحيح جاد أم طرفة من طرف شباب اليوم؟ يقول الخبر أنه ولتفادي الغش في الامنتحانات سيطلب من كل طالب أراد التوجه لدورات المياه لقضاء حاجته أن يحصل على الموافقة من ثلاثة حراس!؟
ولك أن تتصور الطالب وهو في الامتحان، يصارع الأسئلة والمسائل، ويصارع الاحتقان في بطنه أو مثانته، يطلب الإذن من الحارس تلو الحارس، ليتشاورا بينهم، ثم يقرروا إن كان يجوز له الخروج أم لا؟ وإن لم يكن كذلك، فسيطلب من حارس واحد ذلك ثم يقوم هذا الحارس بعقد اجتماع أثناء الحراسة للمداولة حول احتقان الطالب! ولك أن تتصور إن كان هناك أكثر من طالب؟ وهل سيؤذن لطالب دون آخر؟ وهل يحق لمن رفض طلبه بالطعن في القرار؟ ومن سيطعن؟ -عفوا- أقصد إلى من سيطعن؟؟ والأرجح أن نتيجة الطلب ونتيجة الطعن ستسلم للطالب مع كشف نقاط الامتحان!!
ثلاث أذون كتابية لتفريغ الاحتقان
والسؤال الذي يؤرقني ولا أجد له جوابا.. على ماذا سيعتمد الحراس في تحديد الإذن من عدمه، وهل ستزود كل قاعة بطبيب يجري فحصا آنيا ومعمقا لمعرفة مدى صدق الطالب في احتقانه، وهل المثانة ملأى حقا أم لا؟؟؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة، هي أصعب من أسئلة الامتحان نفسه.. لقد انتهينا والحمد لله من كل مشاكل التعليم من برامج وهياكل ومؤطرين، ولم يتبقى لنا إلا تنظيم خروج الطالب إلى دورات المياه بأذون كتابية!
عفوا، ولكني نسيت أهم سؤال في الموضوع : هل هناك دورات مياه حقا في مؤسساتنا يخرج إليها الطلبة دون أن يخاطروا باحتقانات أخرى والتهابات؟ 

لكي تنجح.. لا تكثر، ولكن داوم

خير الأعمال أدومها وإن قلت
إن السيل العرم إذا فار وفاض لا يحرك الصخرة الصماء، بل هي من تغير وجهته وترسم له الطريق في الأرض، لكن هذه الصخرة ذاتها تتصدع وتنشق بمداومة قطرات بسيطة وخفيفة من الماء تتابع عليها فترة من الزمن. وذات هذه الصخرة تفلقها بذرة ضعيفة ضئيلة، تمد كل يوم ميليميترات من الجذور والسيقان، فقسمها نصفين أو أنصافا!
إن المداومة والإصرار على شيء، وإن كان بكمية ضئيلة وبسيطة يحقق المعجزات، ويكسر حاجز المستحيل. وليس أجدى لتحقيق الأهداف وتغيير عقليات الناس، وأوضاع المجتمع، وحال الأفراد من تراكم الأعمال الساذجة، والأشغال البسيطة.
فليس من الحكمة أن تقضي يوما أو يومين كاملين في حفظ جزء من القرآن، أو مراجعة درس من الدروس، أو إنجاز شيء من البناء، ثم تنقطع عن ذلك لأيام أو أسابيع أو لأشهر.. في حين أنك قد تحفظ أحزابا، وتراجع دروسا، و تنشئ أعمالا عظيمة إذا تراكمت لديك آية أو آيتين تحفظها كل يوم دون انقطاع، أومعلومة أو اثنتين تطالعها كل ليلة بانتظام، أو لبنة تضعها كل صباح باستمرار.
إعلم علم اليقين أن أجدى الأعمال أدومها وإن قلت، وخير الطعام ما طبخ على نار هادئة، تنضجه ولا تحرقه. فحاول قدر المستطاع أن تنجز أعمالك على مهل، وبوتيرة لا تجعلك تمل وتضجر، وداوم عليها وسترى نتائج تبهرك وتدهشك!

الامتحانات

اقترب موعد الامتحانات، وأصبح الجميع جادون، وهم لا يليق بهم الجد بتاتا، روميو وجولييت يجلسون معا دائما، لكنهم في هذه الأيام يدرسون فقط (أو هكذا نعتقد!)، يراجعون دفاتر "بقاق" المجموعة.. لأنهم لا يحضرون الدروس لأسباب تقنية!؟ لا أحد يحضر الدروس بانتظام إلا ثلة من "البقاقين" و"الأنانيش" والـ"معقدين".. وهذا حال الدنيا.. أما "القافزون" و"المتحلبون" فينتظرون اقتراب موعد الامتحانات ليطالبوا يتأجيل موعدها ريثما يسترقون السمع من "بقاق" أو "أنوشة" أو "معقد"..
لا أحب الامتحانات، لأنها تجعلنا نتظاهر بالجد، ونعتقد أن الدنيا لا تزال عادلة: من جد وجد ومن زرع حصد! مع أننا نرى الحصاد بدون بذر والناس تجد بلا جد ولا كد.
الامتحانات
علينا مراجعة نظام الامتحان، ونظام القبول، ونظام الانتقال.. سمعت أن أطفالا في سن العاشرة يمتحنون أيضا، ويطلب منهم كتابة الاسم واللقب على ورقة الإجابة، وأن هناك أوراقا ملغاة! جيد أن نربي أطفالا على "الإلغاء".. والواضح أنهم يرتبون أيضا من الجيد إلى الأسوء.. طبقية في سن العاشرة..
كل امتحان وأنتم بخير.

عن الشهادات في بلدي

لطالما انبهرت من تسميات الشهادات بدرجاتها، مهندس، ليسانس، ماجيستير، دكتوراه، وحتى الباكالوريا. ذلك أنه في زمن مضى، كان حامل الشهادة الإبتدائية يحمل من العلم والفكر ما يجعله يربي جيلا! ثم أتى علينا زمن صار حامل الشهادة الثانوية أو الباكالوريا يدير مدرسة ومؤسسة بامتياز.. لننتقل إلى مهندسين بنوا مؤسسات وأداروا شركات كبرى..
ونصل اليوم إلى زمن صار فيه حامل الدكتوراه مطالب بالتصديق على شهادته من الجامعة، لأن الشهادات تزور، وصار فيه حامل هذه الشهادة يعاني من البطالة!؟ أي والله! دكتور بطال!!؟؟ وأصبحنا نسمع عن راقصة حاملة للماجيستير؟ وأضحينا نرى ساقطين وساقطات يرتادون الجامعات..
فمن المسؤول عن هذه المهازل يا ترى؟ أهي العائلة التي أسقطت من قاموسها مفاهيم الفكر والعلم والمنطق حتى صارت الدراسة والشهادة بعيدة كل البعد عن هذه المفاهيم؟ أم هو التلميذ والطالب الذي صار يتعامل مع العل والتعليم بمنطق السوق بما يعتقده من شطارة وألاعيب؟ أم هو المعلم والأستاذ والمربي الذي أصبح يمرر كل شيء، ويقبل من المدرسة والجامعة بكل شيء، وأخلى عقله وروحه من واجبات العالم والمعلم؟ أم هو المجتمع والنظام الذي أفرغ العلم والتعليم من كل معنى، وجعل الشهادة رداءا للغث والسمين، وأضحى توزيع الشهادات كتوزيع السكن، يخضع للكوطات وللضغط الإجتماعي؟
لقد ضاع زمن الشهادة، منذ ضاعت الشهادة.. واللبيب بالإشارة يفهم.

لكي تنجح.. اخسر لنفسك خير من أن تنجح للآخرين

أول المحذورات التي نقع فيها دون أن نعبأ في طريقنا للبحث عن النجاح والسعادة هي الاغترار بالآخر، فكيف ذلك؟
إن رؤيتنا للآخر دائما ما يشوبها إحساس غير سوي بالغيرة والحسد والانبهار، إحساس يزيد وينقص من شخص لآخر، ويدفعنا أحيانا إلى محاولة التلبس بما وصل إليه وفعله هذا الآخر لا لقناعتنا بصوابه، بل لفائدة جانبية جناها هو من مديح الناس، أو مصلحة حصل عليها، أوميل نفوسنا لصفة خلقية فيه لم يأت بها هو، وإنما وهبت له كجمال وحسن صوت.
وهذه المحاولة لتقليده ومحاكاته تصبح بمرور الوقت هدفنا ومسيرتنا، ونربط نجاحنا بمقدار تشبهنا به! وغالبا من نفشل في ذلك، فنسقط في دوامة من لوم النفس أو المغالاة والمكابرة والإصرار على الخطأ، فنخسر أكثر مما كنا نطمح لتحقيقه.
إن النجاح لا ينبغي أن يدفعه شيء غير رغبتنا في العيش بسلام مع ذواتنا بالدرجة الأولى ومع محيطنا إذا استطعنا لذلك سبيلا. فلأن نخسر لأنفسنا خير من أن ننجح لغيرنا، إذ يكفينا شرف المحاولة، والشعور بالانتماء لما نؤمن به.

بائع المطلوع

أركب سيارتي، وأتوجه إلى شاطئ أو غابة أو بحيرة. . أقود سيارتي ببطء لتتمتع عائلتي بمناظر الخضرة وحقول القمح والخضر والفواكه على أنواعها.. ونقترب من مكان النزهة والاستجمام ليستقبلنا قطاع الطريق بزي حارس أو مأجر للطاولات أو قابض لأموال الناس بالباطل!
وأمر أحيانا دائما بطفل أسمر أو طفلة ودعت سمات البراءة وهم يقفون أو يجلسون بجانب سلة فيها بضع خبزات أو بيضات، أو إبريق شاي! ينتظرون هذا السائق أو ذاك ليشتري خبزة، أو بيضتين، أو كأسا من الشاي..
هي متطلبات السياحة، والبنية التحتية للاستجمام العائلي، ونحمد الله على هذا، فهو يجعل الرحلة ممتعة وقليلة التعب والنصب، مادام هناك أطفال يهجرون المدارس والرياض، أو يجبرون على ذلك جسديا أو معنويا، ليقوموا على خدمتنا ونحن في طريق المتعة والاسترخاء!
نحن ندفع لهم المال، فهذه الخدمة ليست بالمجان! وأمثال هؤلاء الاطفال موجودون في العالم كله. وعلى كل حال، لن يتقدم قطاع الخدمات في البلاد إلا إذا انخرط فيه الصغير والكبير..
استمتعنا بالرحلة، والمطلوع الذي باعه إيانا طفل أعتقد أنه في السادسة أو السابعة من العمر. ورجعنا ونحن نقهقه على كلمة أو التفاتة أو مزحة صدرت من هذا أو ذاك.. ولكن لا أحد فينا فكر في ذلك الطفل، وهل يصح منا أن نشتري منه المطلوع فنشجعه على التجارة، ونحييه على الطريق الذي هو سائر فيه، أم نحرمه أجر يومه، وندفعه إلى أشياء أخرى.. أم أن الموضوع تافه، وأنا بكل بساطة أحشر أنفي في أمر لا يعنيني!؟؟

عن التغيير

تعرضت بالنقاش مع متفلسف مثلي إلى مسألة التغيير، وهل نبدأ التغيير من فوق، أم من تحت، أم من الجهتين؟ وكم كان نقاشنا حادا وجارحا أحيانا.. وانتهينا بطبيعة الحال إلى تشبت كل منا برأيه، كما هي عادة النقاشات في البلدان المتخلفة!
وعندما راجعت نفسي، وجدت أنه من الضروري أولا أن نسأل أنفسنا سؤالا مهما وجوهريا قبل أن نخوض في كيفية التغيير.. وهو "هل هناك ضرورة للتغيير؟" وهو سؤال وإن كان ساذجا وتافها في رأي البعض، أو ربما الكل، من منطق أن كل واحد منا سيرد ويقول نعم! وبالقطع والجزم! لابد من التغيير! ونحن بحاجة إلى التغيير.. فهل هذا صحيح؟ وهل نحن بحاجة حقا إلى التغيير؟
لتبتعد قليلا عن النظريات، والمعطيات، والأرقام، وأحاديث الكتب والجرائد. والتي تجزم جزما أن التغيير ضروري، لأن مجتمعنا، واقتصادنا، وسياستنا، وتربيتنا، وتعليمنا، وكل جانب من جوانب حياتنا يحيد يوما بعد يوم عن النظام والميزان. ولكن؟ هل هذا كاف ليكون التغيير ضرورة؟ الجواب قطعا لا. لأن التغيير لا يكون ضرورة ملحة إلا إذا أحس المجتمع بذلك، لا علما وترديدا كالببغاوات، وإنما واقعا وإدراكا. والحقيقة على الأرض تقول عكس ذلك، فكل واحد منا راض بدرجة أو بأخرى بالوضع القائم، وفي قرارة نفسه يتمنى دوامه لأنه متنفع منه. ومهما حاولت النخبة الدفع به إلى التغيير، فلن يجدي ذلك نفعا لأنه مقتنع بصلاح هذا الوضع مقابل أي وضع متشكل جديد.
فالشاب راض بالانحلال والتفسخ لأنه يلبي نزوة كامنة فيه يسميها تحررا. والتاجر راض بالرشوة والفساد لأنه يزيد من دخله ويعفيه من واجباته للدولة من باب حرية السوق وأن البركة في التجارة. والمعلم راض بتدني مستوى التعليم، والتلميذ راض بانحطاط أساليب التلقين والتقييم، والإمام راض، والمسؤول راض، والكل راض، وإن كان يلعن ويشتم ويسب!
إن التغيير لن يتحقق إلا إذا أيقنت الغالبية أن الوضع الحالي لا يمكن إلا أن يكون الأسوأ، ورأت هذا اليقين عين اليقين، عندها فقط، يبدأ التغيير، ولا يهم حينها من أين نبدأ. أما ونحن جميعا متواطؤون، فلنشتغل بالتنظير والنظريات، نبيع كلاما ونشتري آخر.

كلام نواعم.. في عيد المرأة

قادني بصري العليل إلى عيادة طب العيون لفحص روتيني كانت والحمد لله نتيجته طيبة. وأثناء انتظاري لدوري الذي طال نوعا ما، أجبرت على التمتع بأحاديث النسوة اللواتي كن ينتظرن أدوارهن في الفضاء المخصص لهن، والذي لا يفصل بينه وبين فضاء الرجال سوى ستار خشبي يستر الصورة ولا يحجب الصوت!
ورغم علمهن بوجود رجال على الضفة الأخرى للقاعة، إلا أنهن انهمكن في أحاديث غارقة في العمق والاسترسال. والحق أقول: لم يكن في أحاديثهن ما يجانب الأدب أو اللياقة، ولكن المواضيع التي تناولنها، تنم عن غزارة معرفة المرأة الجزائرية، وتخطيها للمطبخ وأحاديث الحلاقات وبطلات المسلسلات.
لقد شد اتباهي، وانتباه البعض ممن كان معي تنوع المعارف التي تتناولها المرأة بتعمق، وتحليل.. وثقة لا تضاهى! فقد كان الحديث يدور عن خبايا السياسة، وأخبار الرئيس، وكواليس الانتخابات، ثم عن الناخب الوطني وأحوال المنتخب والكرة الجزائرية، ثم عن جغرافية وهران التي اتضح لي أني أجهل الكثير من مغاورها ودواويرها وأسمائها، ثم عن سياسة التعليم، وقوانين التربية، وأحوال المدرسة الجزائرية وبرامجها! لتحتل في الأخير بعض المواضيع النسائية فواصل بسيطة كفوائد هذه العشبة أو تلك، وعادات هذه البنت أو تلك، وحكايات هذه المرأة مع جاراتها، أو كناتها (حمواتها)، وبطبيعة الحال أحوال الطبيب والطبيبة والممرضة والجارة.
وكل هذا الكم من النقاش الذي كان يحتد ويخبو، جرى والكل يتحدث في آن واحد، والكل ينصت أيضا في آن واحد! وأكثر من ذلك، في أقل من ساعة من الزمن..
فمن قال أن للنواعم كلاما ساذجا ومعرفة سطحية بالأشياء، أو أن كلامهن مدهون بالسمن والصابون؟