ككلّ عام.. تفيض الدّموع ويتملّكنا الحنين ونحن نودّع شهر الله العظيم.. نودّع سكينة الرّوح وطمانينة القلب.. نودّع عبادة اللّيل وشعيرة النّهار..
كم مضى علينا من رمضان.. وكم قدّر الله لنا أن نمضي من رمضان آخر.. ونسأل أنفسنا.. هل تقبل الله منّا؟ أم سيكون رمضان حجّة علينا؟
يمضي مع رمضان صيامنا وقيامنا.. وصبرنا وجوعنا وعطشنا..
يمضي رمضاننا ويبقى استضعافنا في أرضنا، وهواننا على النّاس..
يمضي رمضاننا ويبقى صوت العلماء في سجون الطّغاة، وأنين الأطفال تحت أنقاض البنايات، وصرخات المرابطات على أبواب الأقصى..
يمضي رمضاننا ويبقى فينا نفس الذّلة والخنوع والمسكنة التي استقبلناه بها.. همّنا بطوننا وقبلتنا نساؤنا.. ودعاؤنا الله غالب!
ثمّ نتساءل.. هل تقبّل الله منّا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق