النفاق العلماني.. لا تشتروا كتبهم

أبهى وازهى وأعلى صور النفاق.. هو عندما يكتب الكاتب المرموق الشهير الشلولخ رواية.. شخصيته الرئيسة فيها طبيب.. في كابول.. يتألم هذا الطبيب من رجم زانية على فعلتها.. ويُظهر بذلك وحشيّة الإسلام وقسوة المسلمين وضيق الدّين والُمتديّن..

وفي نفس الوقت.. ينسى أو يتناسى أنّ الرواية تجري أحداثها في أفغانستان.. أفغانستان المحتلّة من الأمريكان.. الذين يدعمون حريّة التّعبير والفنّ والأدب ويتولّون الدّعاية لروايتك وروايات الكتاب المنحطين أمثالك..

لماذا أقول أنت منحط؟ وهل هذا سباب؟.. أبدا! إنّها حقيقة بل وأقلّ من الحقيقة بكثير..

أنت شبه كاتب منحطّ.. لأنّك عندما نختار أفغانستان مكانا لروايتك.. وتصوّر لنا بطل الرّواية مرهف الحسّ متأثّرا لزانية.. ولا يرمش له جفن من قنبلة أمريكية تقتل عشرات الأطفال في مدرسة، أو من حاوية كُدّس فيها الأسرى حتى ماتوا اختناقا، أو من نساء اغتصبن من الجنود الأمريكان والبريطانيين وعملائهم من الخونة الملحدين..

عندما تقدّم لنا المشكلة الأفغانية على أنّها حدّ زنا لا أكثر ولا أقلّ، فأنت منحطّ.. وكذلك من يقرأ لك ويروج لسُمّك الفكري المنحطّ..

لا تشتروا روايات هؤلاء المنحطّين.. فسوف تُسؤلون يوم القيامة عن هذه الدّنانير المبذولة ولحظات القراءة المشؤومة..

طوفان الأقصى.. نصر من الله وفتح قريب

شغلتني الفرحة أول أيام الطوفان عن الكتابة، ثم شغلتني دماء غزة، ثم جاءت هذه الأيام المفترجة لتحيي فيّ بعض الرغبة في تسطير هذه الكلمات عن هذا النصر الذي منّ الله به علينا في هذا العصر من الهوان والاستضعاف والانكسار...
نعم إنه نصر وإن حاول بعض أعداء الله ممّن علمنا وممّن لم نعلم أن يطمسوا معالمه أويشوّهوا أيّامه.. والله أكبر فوق كيد الكائد والعميل والمندسّ.. إنّه نصر لأنّنا رأينا من كانوا يخوّفوننا بهم يهربون كالجرذان لا يلوون على شيء.. إنّه نصر لأنّنا رأينا المجاهدين لا يملكون إلّا ما استطاعوا تجميعه تحت الحصار والتّضييق والفاقة وقد عبروا خطوط دفاع شُيّدت بملايير الدّولارات وكأنها بوّابات من ورق على قلاع من رمال.. إنّه نصر لأنّنا رأيناهم يأسرون حثالة الأرض بلا مقاومة وقد تمكّن منهم الرّعب قبل أن يتمكّن منهم أهل الله.. إنّه نصر لأنّنا رأينا أنجاس العالم لا يقدرون على شيء إلاّ قتل النّساء والأطفال من مكان بعيد.. حتّى إذا دخلوا الأرض لم يلبثوا إلا قليلا وولّوا هاربين.. إنّه نصر لأنّ الله قد محّصنا فظهر المجاهد والمؤازر والنّاصر والمعين.. وأظهر الله من بيننا المثبّط والمنافق والموالي للعدوّ جهارا نهارا.. إنّ نصر لأنّ الله قد كشف غطاء الوهم عن الغرب وأحقّ الله كلمته بأن الكفر كله ملّة واحدة ينصر بعضه بعضا فلا ننتظر منهم وليا ولا نصيرا..
أو بعد كلّ هذا أشكّ في هذا الحدث الجلل أنّه نصر من الله وفتح قريب..

فرنسا.. والأقامة لأربع سنوات

 يعود رأس السّنة.. رأس لسنة مقطوعة الذّيل.. لم يكتمل عام 2022 بعد حتى يبدأ عام 2023..

نتشارك دعوات الإسلام والإيمان.. وحرام الاحتفال.. وجحر الضّب والضّب نفسه.. ثم نتساءل خفية.. ماذا هناك؟.. لماذا لم أتمكّن من حجز طاولة في المطعم؟.. والله؟!

فرنسا تخطّط لمنح الإقامة 4 سنوات للأطبّاء والصّيادلة.. وماذا بعد؟

تقولون كرهنا الحياة وشظف العيش.. وهذا البلد لأولاد فرنسا، هم من يحكمون.. فلماذا تذهبون إلى فرنسا شخصيّا؟؟ مالكم كيف تحكمون..

إذا ضاقت عليك الدّنيا وأردت رفاهيّة أكثر.. ومالا أوفر.. وبرستيجا أرفع.. وعلما أنفع.. فلماذا فرنسا بالذات؟!.. تطلبك السّعودية وكندا وانجلترا وقطر والإمارات وكثير ممن هم خير من فرنسا دنيا ودينا.. فهلّا اخترت منفا آخر؟

الله المستعان.. وهو الهادي إلى سواء السّبيل.