يتصادف رمضان غالبا مع رغبة جامحة إلى الخمول والكسل.. يطلب الجميع فيه الرّاحة والعطلة.. بدافع العبادة والتفرغ للصّلاة والقيام طبعا؟!.. مع أن أكبر الفتوحات الإسلاميّة كانت في رمضان.. والأدهى من ذلك والأمرّ.. أن التّلاميذ والطّلبة يطلبون تأجيل الامتحانات.. وساعات الدّراسة تُقلّص أيضا في رمضان..
مع أن الطّالب أو الطّالبة، وخاصّة الجامعيين، يمضون جلّ وقتهم أيّام السّنة في جامعاتهم، وربّما يكتفون بوجبات خفيفة أو بعض الحلوى.. في وهج الشّمس.. دون أن يشتكوا من الجوع أو الضّعف أو الوهن.. إلاّ ما رحم ربّي طبعا..
أمّا في رمضان.. فمع تقليص مدّة الدّراسة للحصّة الواحدة.. وتأخير ساعة الدّخول.. وتقديم ساعة الخروج.. تراهم سكارى وما هم بسكارى.. ويودّ أحدهم لو نام في المدرّج أو في قاعة الدّرس.. وتجدهم يجادلون في الفحوص والامتحانات.. وربّما تغيّب الفوج كاملا إذا كان الحضور غير إجباري..
ويستوي في ذلك الطّلبة الدّاخليّون وغيرهم.. فإن لكان للطّلبة الدّاخليين بعض من أعذار خدمات الإيواء والإطعام.. فما عذر الطّالب الذي يقيم على بعد أمتار من الجامعة؟
إذا كان طلب العلم يشقّ علينا في رمضان.. فكيف نطلب من البنّاء والحمّال وأصحاب المهن الشّاقّة مواصلة أعمالهم فيه؟؟
كلّ عام وأنتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق