من المضحك المبكي في رمضان، ارتباطه الغريب العجيب بالموسيقى.. أي والله!.. الموسيقى في رمضان!!.. فالحفلات السّاهرة الرّاقصة الطّنّانة الرّنّانة لا تحلى إلا في رمضان.. ونسمّيها السّهرات الرّمضانية.. وجلسات الأنس والطرب.. تُقام في الخيم.. الخيم الرّمضانيّة.. أي والله!.. حتى شوادي المراقص اللّيلية والملاهي يقدّمون لمجونهم باللّيالي الرّمضانية..
هل هو الانتقام من صيام النّهار بالصيّاح ليلا؟ أم هو الاحتفال بأداء الطّاعة نهارا بالهَزِّ ليلا؟
لكم المراقص وخشبات المسارح والسّاحات طول العام.. قدّموا للنّاس ما تشاؤون وما يشاؤون من طرب وغناء وصياح ونواح وعويل.. ولم يمنعكم أحد من القيام بذلك في رمضان أيضا.. ما دام النّاس يشتكون الفقر والغلاء، ورغم ذلك يدفعون لكم لكي يستمعوا إلى هديركم.. فلماذا هذه المزايدة والشّطح والنّطح.. وربط كل ذلك برمضان؟؟..
ألا يكفينا هدر المال وعصيان الرّب، لنزيد عليه الاستهتار والاستهانة بشعائر الله وفرائضه؟..
شأننا في هذا كمن ملأ قنينة الخمر وسَوَّقَهَا وطبع عليها علامة.. حلال!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق