وفي المساء، وعلى طريق المطار، توقّفنا عند مدينة بوتراجايا، العاصمة الإداريّة.. وكانت لنا فرصة الصّلاة في مسجدها الورديّ أو الأحمر، ذو البناء الفريد المحاط بالمياه وكأنّه على جزيرة عائمة، وتقابله ساحة شاسعة يقصدها الماليزيّون فرادى وعائلات مساءا للرّاحة واللّعب، ويقابله أيضا مقرّ الحكومة وهو تحفة معماريّة أيضا.. والعجيب في الأمر أن مقرّ الحكومة هذا مرئيّ للعامّة بدون حواجز إسمنتيّة أو فرق مدرّعة أو قوات خاصّة وعامّة، بل هو كأيّ إدارة عامّة محروسة دون بهرج أو هستيريا أمنية، ممّا ينشر رسالة سامية عن التّواصل بين الحاكم والمحكوم وقرب المسافة والأمان متبادل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق