أول المحذورات التي نقع فيها دون أن نعبأ في طريقنا للبحث عن النجاح والسعادة هي الاغترار بالآخر، فكيف ذلك؟
إن رؤيتنا للآخر دائما ما يشوبها إحساس غير سوي بالغيرة والحسد والانبهار، إحساس يزيد وينقص من شخص لآخر، ويدفعنا أحيانا إلى محاولة التلبس بما وصل إليه وفعله هذا الآخر لا لقناعتنا بصوابه، بل لفائدة جانبية جناها هو من مديح الناس، أو مصلحة حصل عليها، أوميل نفوسنا لصفة خلقية فيه لم يأت بها هو، وإنما وهبت له كجمال وحسن صوت.
وهذه المحاولة لتقليده ومحاكاته تصبح بمرور الوقت هدفنا ومسيرتنا، ونربط نجاحنا بمقدار تشبهنا به! وغالبا من نفشل في ذلك، فنسقط في دوامة من لوم النفس أو المغالاة والمكابرة والإصرار على الخطأ، فنخسر أكثر مما كنا نطمح لتحقيقه.
إن النجاح لا ينبغي أن يدفعه شيء غير رغبتنا في العيش بسلام مع ذواتنا بالدرجة الأولى ومع محيطنا إذا استطعنا لذلك سبيلا. فلأن نخسر لأنفسنا خير من أن ننجح لغيرنا، إذ يكفينا شرف المحاولة، والشعور بالانتماء لما نؤمن به.
C'est vrai, la réussite de la personne commence par soi même, sans pour autant souhaiter satisfaire autrui. Car chaque personne est unique dans sa société, et peut contribuer par ses qualités et sa vraie personne.
ردحذف