لفت انتباهي عنوان بإحدى الصحف، ولست أدري أهو خبر صحيح جاد أم طرفة من طرف شباب اليوم؟ يقول الخبر أنه ولتفادي الغش في الامنتحانات سيطلب من كل طالب أراد التوجه لدورات المياه لقضاء حاجته أن يحصل على الموافقة من ثلاثة حراس!؟
ولك أن تتصور الطالب وهو في الامتحان، يصارع الأسئلة والمسائل، ويصارع الاحتقان في بطنه أو مثانته، يطلب الإذن من الحارس تلو الحارس، ليتشاورا بينهم، ثم يقرروا إن كان يجوز له الخروج أم لا؟ وإن لم يكن كذلك، فسيطلب من حارس واحد ذلك ثم يقوم هذا الحارس بعقد اجتماع أثناء الحراسة للمداولة حول احتقان الطالب! ولك أن تتصور إن كان هناك أكثر من طالب؟ وهل سيؤذن لطالب دون آخر؟ وهل يحق لمن رفض طلبه بالطعن في القرار؟ ومن سيطعن؟ -عفوا- أقصد إلى من سيطعن؟؟ والأرجح أن نتيجة الطلب ونتيجة الطعن ستسلم للطالب مع كشف نقاط الامتحان!!
ثلاث أذون كتابية لتفريغ الاحتقان |
والسؤال الذي يؤرقني ولا أجد له جوابا.. على ماذا سيعتمد الحراس في تحديد الإذن من عدمه، وهل ستزود كل قاعة بطبيب يجري فحصا آنيا ومعمقا لمعرفة مدى صدق الطالب في احتقانه، وهل المثانة ملأى حقا أم لا؟؟؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة، هي أصعب من أسئلة الامتحان نفسه.. لقد انتهينا والحمد لله من كل مشاكل التعليم من برامج وهياكل ومؤطرين، ولم يتبقى لنا إلا تنظيم خروج الطالب إلى دورات المياه بأذون كتابية!
عفوا، ولكني نسيت أهم سؤال في الموضوع : هل هناك دورات مياه حقا في مؤسساتنا يخرج إليها الطلبة دون أن يخاطروا باحتقانات أخرى والتهابات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق