فلنبني مسجدا.. ليوم العلم..

الأولى من بناء الجدران.. بناء من يعمرها.. وفي كل خير
ما أجمل أن نبني مسجدا كبيرا، وما أجمل أن يكون هذا المسجد ذو زخرفة وفسيفساء وحدائق ونوافير ومياه..
بلغني أن هناك مسجدا بهذه المواصفات في مدينتنا، وهناك آخر يتم بناؤه أيضا في مدينة أخرى.. ويحكى أن في مسجدنا قاعات للدرس والتعليم ومكتبة..
سمعت اليوم أن المسجد قد افتتح؟ افتتاح وجهت له دعوات.. هي دعوات رسمية للصلاة!؟
وسمعت أيضا أن جموعا قد حجت لهذا المسجد من ولايات مجاورة، قد نصبت لهم خيام خارج المسجد لأكل الكسكس وارتشاف الشاي..
سمعت أيضا أن الداخلين قد تم تفتيشهم، ليتم بعد ذلك تصويرهم وهم يهرعون للصلاة..
وإمام المسجد الجديد من أعيان الأئمة، دعا لنا ولمدينتنا، ودعا المصلين للخروج في هدوء!؟ وهل يخرج المصلي من صلاته في غير هدوء؟
يثرثرون كثيرا عن هذا المسجد، المسجد الذي هو قاعة للصلاة، وبنيان لتزويق المدينة، وقطب سياحي؟!
لقد فتح المسلمون الأوائل عقول البشرية وقلوبها بقطعة أرض، بها حصير، ولها أعمدة من جذوع النخل، وعليها جريد.. بما كنت أعتقد أنه مسجد جامع..
عذرا عن هذه الترهات، فقد أفسدت عليكم يوم العلم.. الذي نحتفل في بوفاة العالم العامل؟!
كل عيد والجهل بخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق