سمعت كثيرا عن مدينة بوسعادة وكيف أنها بوابة الصحراء وأقرب الواحات إلى الساحل، وكيف أنها مدينة السعادة والراحة.. فقادني إليها القدر الأسبوع الماضي وزرتها ليومين لأتعرف عليها وعلى معالمها..
والحقيقة أنني شعرت بسحر ينبعث من الطبيعة مع اقترابي من بوسعادة عبر الأراضي السهبية مخترقا المناخ القاري المعانق للأطلس الصحراوي راسما لوحات طبيعية لم أعرفها ولم أتذوق حلاوتها قبل ذلك اليوم..
ومع حلولي على المدينة اكتشفت كيف نال منها ومن واديها العمران بطريقة بشعة غير مدروسة جعلها كباقي مدن الوطن هجينا بين أنماط مختلفة من العمران فلا هي حافظت على أصالتها ولا هي في حلة حديثة كاملة، فضُيِّعت الواحة ولم تُقم المدينة..
ورأيت فيها شبابا في عمر العطاء والإنتاج مقامهم المقاهي، ولياليهم السمر قليل منهم العامل أو الطالب أو الشغال كحال باقي مدن الوطن..
ورغم هذا وذاك، لازال في المدينة معالم للجمال تستحق أن يعرفها العالم، وأعلاما يشهدون للمدينة بأنها باب السعادة وبوابة جنة الأرض.. عاشوا فيها ودفنوا فيها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق