طوفان الأقصى.. نصر من الله وفتح قريب

شغلتني الفرحة أول أيام الطوفان عن الكتابة، ثم شغلتني دماء غزة، ثم جاءت هذه الأيام المفترجة لتحيي فيّ بعض الرغبة في تسطير هذه الكلمات عن هذا النصر الذي منّ الله به علينا في هذا العصر من الهوان والاستضعاف والانكسار...
نعم إنه نصر وإن حاول بعض أعداء الله ممّن علمنا وممّن لم نعلم أن يطمسوا معالمه أويشوّهوا أيّامه.. والله أكبر فوق كيد الكائد والعميل والمندسّ.. إنّه نصر لأنّنا رأينا من كانوا يخوّفوننا بهم يهربون كالجرذان لا يلوون على شيء.. إنّه نصر لأنّنا رأينا المجاهدين لا يملكون إلّا ما استطاعوا تجميعه تحت الحصار والتّضييق والفاقة وقد عبروا خطوط دفاع شُيّدت بملايير الدّولارات وكأنها بوّابات من ورق على قلاع من رمال.. إنّه نصر لأنّنا رأيناهم يأسرون حثالة الأرض بلا مقاومة وقد تمكّن منهم الرّعب قبل أن يتمكّن منهم أهل الله.. إنّه نصر لأنّنا رأينا أنجاس العالم لا يقدرون على شيء إلاّ قتل النّساء والأطفال من مكان بعيد.. حتّى إذا دخلوا الأرض لم يلبثوا إلا قليلا وولّوا هاربين.. إنّه نصر لأنّ الله قد محّصنا فظهر المجاهد والمؤازر والنّاصر والمعين.. وأظهر الله من بيننا المثبّط والمنافق والموالي للعدوّ جهارا نهارا.. إنّ نصر لأنّ الله قد كشف غطاء الوهم عن الغرب وأحقّ الله كلمته بأن الكفر كله ملّة واحدة ينصر بعضه بعضا فلا ننتظر منهم وليا ولا نصيرا..
أو بعد كلّ هذا أشكّ في هذا الحدث الجلل أنّه نصر من الله وفتح قريب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق