التقى هوّاري وعبد القادر بعد الإفطار متوجّهين إلى المسجد لصلاة التّراويح.. لكنّ هواري فاجأ عبد القادر بأنه غَيَّرَ المسجد لأنّه عثر على مسجدِ آخر فيه إمامٌ يدعو جيّدا.. أي والله.. بل إنّه يدعو "رَوعة!"..
الدّعاء من معايير الجودة "إيزو" لصلاة التّراويح.. فهو مُؤشِّرٌ على ورع الإمام، وجمال صوته، وقدرته على الإبكاء!..
لا أفهم كيف نستطيع تقييم الدّعاء.. بين جيّد وحسن وضعيف؟.. ربّما كُشِفَ الحجاب عن بعض النّاس حتّى عرفوا هل هو مستجاب أم لا؟!..
الدّعاء عندنا تحوّل من صلة بين العبد وربّه وعبادة الغرضُ منها اكتساب الأجر وتحصيل المطلوب إلى وصلات إنشاديّة وربّما غنائيّة أيضا يتبارى فيها المؤدّون بين مقامات الصّبا والنّهاوند.. ويطرب لها الجمهور.. فيبكون بكاءاَ لا يبكونه أمام آيات الوعيد وكلام الحقّ..
من هنا أصبحت رنّات الهاتف دعاء.. ورنّات الانتظار دعاء.. وخلفيّات المسلسلات والإعلانات دعاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق