قرّرت من زمان أن لا أبرح بيتي في رمضان!.. لكن للضّرورة أحكام، عمل وتسوّق وزيارات.. والحقّ أن كلّ شغل يصبر لما بعد رمضان، أدفعه لما بعد رمضان..
سمعت أن شابّين ضُبطا بفعل فاضح في مكان عامّ نهار رمضان.. شابّ وشابّة! حتى لا تشطحوا بأفكاركم بعيدا!!!.. وسمعت موظّفا يحلف ويقول لمواطن لقد حلفتُ ألاّ آخذ أقلّ من كذا وكذا لكي أخدمك (على سبيل الرّشوة طبعا)، لا أريد أن أحنث، فالحِلف عظيم!.. كلّ ذلك في نهار رمضان..
هو صيام بعض النّاس في رمضان.. لست أدري لمن يصومون.. وكأنّنا في وثنيّة الإغريق.. إله للصّوم وآخر للصّدق، وإلهة للحبّ.. فلك أن تصوم لهذا الإله، ثم تزني فتغضب إله آخر غير إله الصيام، ولك أن تكذب، ولن يغضب إلاّ إله الصّدق..
لقد نال منّا الفُصام وازدواجيّة الشخصيّة حتى صرنا مجانين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق