ربما تكلّمت كثيرا عن جنائزنا.. ولأكثر من مرّة.. لكنّني وجدت نفسي أكتب عنها مرّة أخرى لموافقة شهر رمضان..
عندنا، يجتمع النّاس على أهل الميّت للعزاء.. وسرعان ما يتحول العزاء إلى قاعة شاي ومطعم بعيدا عن العبرة والموعظة الحسنة وتذكّر الموت والآخرة.. ولقد شاهدت بأمّ عيني أناسا يرفعون هواتفهم لدعوة الأصحاب إلى عشاء الفُرُوق كما يُدعَى المعازيم إلى الوليمة!!!..
وفي رمضان يجتمع النّاس على أهل الميّت بعد التّراويح لأكل الطّعام (الكسكس).. فأهل الميّت مع ما هم فيه من مصيبة الموت.. مُجبرُون على تحضير الأكل لإفطارهم.. وإفطار أهلهم المسافرين.. ثم تحضير العشاء بعد ذلك للجيران والأصحاب الذين يمكنهم الحضور والمواساة لساعة من الزّمن، يرتشفون بعض القهوة ويأكلون بعذ الشاميّة ثم يمضون إلى ديارهم للسّحور..
لماذا لا نبدأ بتغيير عاداتنا لتتوافق أكثر مع الشّرع ولنخفّف على بعضنا البعض، ونهتمّ أكثر بالمواساة من اهتمامنا ببطوننا..
نسأل الله الهداية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق