الراقصة والموظف

الموظف والراتب
رأيت والعهدة على العينين مقدمة برامج كالدمية بأصبغة عينيها ووجنتيها وأصابعها وشعرها.. وهي راقصة برتبة مغنية.. رأيتها وهي تنتقد الموظفين من باب البيروقراطية وتكثير الأوراق والرشوة والفساد.. بل وجتى المحاباة عندما تمر الراقصة والغانية والفاسق مباشرة ودون طابور أمام أعين المواطن الذي ينتظر عند أبواب الإدارة من طلوع الفجر إلى غسق الليل؟!
وعلى حد علمي أن ربع الشعوب العربية والإسلامية موظفون، من الدكتور إلى الأمي.. وهذا الربع هو الذي ينتقد الموظف والإداري.. وكأنه غريب عنه؟!
نعود للراقصة التي تجني بهزها ودلعها في حفلة ما لا يجنيه موظف له الدكتوراه في عام أو أعوام.. وهي التي لا تملك من العلم إلا حرفين.. ألف وهاء؟! وتجرؤ على انتقاد الموظف وهو الذي إذا رآها قدمها على أمه وأبيه وقضى لها مصالحها؟!
الموظف رغم أنف الكل كائن حي بامتياز، يتأقلم مع كل الظروف.. غير قابل للانقراض.. فهو يتكيف مع ذل السلم الوظيفي.. مع ضئالة الراتب.. مع ضناكة المكتب والكرسي.. مع صدأ القوانين.. وهذا التكيف والتأقلم هو ما يؤلم أعداء الموظفين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق