الجامعة إلى أين؟ |
هناك شركات خاصة لحفظ الأمن، هته الشركات مهنية واحترافية، وتملك الوسائل المادية والبشرية لتأمين نقل الأموال وحراسة مقرات شركات الهاتف والبريد والبنوك والإدارات، مهمتها تنظيم الدخول والخروج والتصدي للمنحرفين واللصوص..
سمعت أن إحدى هذه الشركات استُؤجِرَت لحراسة جامعة؟! لتأمين الجامعة من اللصوص وحماية الطلبة والمخابر والقاعات والمدرجات من المنحرفين والدخلاء عن الجامعة..
ولإننا في بلدنا هذا نهوى التطرف والإفراط والتمادي في كل شيئ..
سمعت أيضا أن إحدى الجامعات استأجرت ميليشيات لها كلاب مدربة.. ومقامع من حديد.. ومقاليع ترمي بالحجارة.. لفض اعتصام للطلبة؟!
الاعتصام شرعي أم غير شرعي؟ هل حذر المدير الطلبة أم لا؟ وهل الطلبة محقون في مطالبهم أم لا؟ .. وكثير من الأسئلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع..
أعود إلى الكلاب.. منذ متى والكلاب مرخصة لحفظ الأمن في الجامعات؟ ومنذ متى وشركات الأمن الخاصة تتولى مهام الشرطة في فك الاعتصامات والإضرابات؟ ومنذ متى أصبحت الجامعة بحاجة لحفظ الأمن من الأساس؟!
لقد صرنا نبتعد بجامعاتنا يوما بعد يوم عن العلم والبحث وتكوين الإطارات والنُّخَب.. وأصبحنا نقترب بها إلى مصاف الشركات المفلسة التي يلعب فيها الطالب والأستاذ والمدير لعبة القط والفأر تارة بسذاجة الأطفال وتارة أخرى بمكر اللئام وتدبير الشياطين.. مطالبة بحقوق وبغير الحقوق.. فمساومة.. فمقايضة.. وإلا غلق وتعطيل.. وها نحن في رفس وعض.. وحجارة من سجيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق