التلفزيون مرآة الواقع |
فَطَمتُ نفسي منذ مدة عن مشاهدة الأخبار.. إلا ما تعلق منها بأحوال الطقس! وبقي راسخا في ذهني نشرة الأخبار التقليدية التي تتعالى عن سفاسف الأمور وتتكلم بحرقة عن فلسطين والعراق وأخبار الشعوب العربية الشقيقة هنا وهناك..
لكن المفاجأة كانت عظيمة عندما وقعت صدفة على أخبار أحد الأيام في قناة وطنية.. لقد عَرَّجَت المذيعة العَبُوسة التي أنستني بِقُطُوب وجهها عصر الفضائيات ورَدَّتنِي إلى تلفزيون الأبيض والأسود.. عرجت المذيعة على أخبارٍ لم أتوقع يوما أن أراها على شاشة عمومية وأطالت فيها وأطنبت.. خبر من فاز في مسابقة الأصوات الناهقة.. وخبر من أُقصيت من مُسابقة العُرْيِ وَالتَّعَرِّي.. وخبر إصدار فيلم عن راقص وراقصة.. وأخبار أخرى تمنع الرقابة نشر من يتعرض لها!! ثم ذكرت أخبار انتخابات في بريطانيا.. وبلاد الواق الواق.. وخبر وفاة مهرج في بلاد هَبَلستان.. لتختم الأنباء بأقل من دقيقة عن وفاة بعض الصبية في فلسطين برصاص الاحتلال الذي سمته بما سمى به نفسه..
لم أكن أعلم أن فلسطين قد هانت علينا حتى صارت مجرد خبر من الأخبار المتفرقة كأخبار العجائب والمعمرين والخوارق..
لم أكن أعلم أنها هانت حتى صارت أخبار الانتخابات في بلاد لا تعلم المذيعة أين تقع على الخريطة أهم من أخبار فلسطين والأقصى؟!
نحن نعلم جيدا (لكننا نكابر) أن فلسطين هينة علينا من قرابة القرن، لكني كنت أعتقد أننا لم نخلع برقع الحياء بعد، وأننا لازلنا نذكرها ولو بسوء.. المهم أننا كنا نذكرها!
رحم الله تلفزة الحزب الواحد.. لقد كانت بالأبيض والأسود، لكنها كانت بلون الواقع حينها، أما اليوم فالتلفزة بكل الألوان، ألوان كأنها طبقات من المكياج على الواقع الأسود المتفحم المتجعد..
لكن المفاجأة كانت عظيمة عندما وقعت صدفة على أخبار أحد الأيام في قناة وطنية.. لقد عَرَّجَت المذيعة العَبُوسة التي أنستني بِقُطُوب وجهها عصر الفضائيات ورَدَّتنِي إلى تلفزيون الأبيض والأسود.. عرجت المذيعة على أخبارٍ لم أتوقع يوما أن أراها على شاشة عمومية وأطالت فيها وأطنبت.. خبر من فاز في مسابقة الأصوات الناهقة.. وخبر من أُقصيت من مُسابقة العُرْيِ وَالتَّعَرِّي.. وخبر إصدار فيلم عن راقص وراقصة.. وأخبار أخرى تمنع الرقابة نشر من يتعرض لها!! ثم ذكرت أخبار انتخابات في بريطانيا.. وبلاد الواق الواق.. وخبر وفاة مهرج في بلاد هَبَلستان.. لتختم الأنباء بأقل من دقيقة عن وفاة بعض الصبية في فلسطين برصاص الاحتلال الذي سمته بما سمى به نفسه..
لم أكن أعلم أن فلسطين قد هانت علينا حتى صارت مجرد خبر من الأخبار المتفرقة كأخبار العجائب والمعمرين والخوارق..
لم أكن أعلم أنها هانت حتى صارت أخبار الانتخابات في بلاد لا تعلم المذيعة أين تقع على الخريطة أهم من أخبار فلسطين والأقصى؟!
نحن نعلم جيدا (لكننا نكابر) أن فلسطين هينة علينا من قرابة القرن، لكني كنت أعتقد أننا لم نخلع برقع الحياء بعد، وأننا لازلنا نذكرها ولو بسوء.. المهم أننا كنا نذكرها!
رحم الله تلفزة الحزب الواحد.. لقد كانت بالأبيض والأسود، لكنها كانت بلون الواقع حينها، أما اليوم فالتلفزة بكل الألوان، ألوان كأنها طبقات من المكياج على الواقع الأسود المتفحم المتجعد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق