أيها الحسود، انتبه لنعم الله عليك فهي أكبر ممّا تحصيه وأكثر مما تتوهّم.. واعلم أنّك عندما تعيّرني بنقص تراه فِيَّ أو نعمة تراها قد زالت عنّي أو حُبِسَت عنّي، فإنّك إنّما تعيب على الله قسمته فلست الـمُـنعِم بل الـمُنعَمَ عليه، وليس الإتيان والمنع إلاّ من الخالق وليس للمخلوق فيه شيء!
وأنت أيضا بتعييري إنّما تعبّر عن نقص فيك مقابل نعمة أخرى عندي، وأعيد عليك القول إنّ ما بي من نعمة فمن الله، ولا أُظهِر هذه النّعمة إلا حمدا لله وشكرا له، وليس في هذا الإظهار لك نصيب أو حظّ! فلستُ أراك أو أنتبه إليك.. وليس ذلك من كِبَرٍ أو حسد، إنمّا لشغلي بما فِيَّ واهتمامي بذنوبي التّي هي أخطر على نفسي منك ومن غيرك..
فنصيحتي لك أن تلتهي بما فيك، وتشكر الله على نعمه ليزيدك لا أن تعيّر النّاس بفقدها فليس لك من الأمر شيء إن كنت من العاقلين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق