إلى ماليزيا

حديثي عن ماليزيا في هذه التّدوينات لا يعدو حديث سائح قضى بها أيّاما معدودات، وقد يجد القارئ ما يخالف معرفته وعلمه بهذا البلد، وقد يجد المُقيم بهذا البلد ما أكتبه متفائلا أكثر من اللاّزم أو متشائما أكثر من اللاّزم أو مخالفا للواقع والحقيقة.. ولكنّ الخلاصة أن النّظرة لأيّ بلد لا تكتمل إلاّ برؤى مختلفة من زوايا متنوّعة ومن أبعاد ومسافات متباينة..
وعلى الرّغم من أنّ السّائح محدود المجال، لا يرى إلى ما أراده الدّليل والوكالة ولا يلج إلاّ إلى أعالي البلد وأحيائها النّظيفة ومعالمها المهيّئة.. إلاّ أنّه يستشف في هذه النّظرة الشّمولية العالية أمورا لا تتأتّى لمن هو في البلد العميق بين براثن العمل اليوميّ الشّاقّ في طاحونة الحياة اليومية القاسية.. فهذه نظرة وهذه نظرة.. والصّورة تكتمل بالنّظرتين معا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق