الطالب الرسالي

 الطّالب أنواع، بحسب الدّافع الذّي يبعث فيه حبّ الدّراسة والمواظبة عليها..

هناك الطّالب الأنانيّ، وهو الطّالب الذي يجتهد في الدّراسة ويواظب عليها لأنّها سبيله للحصول على الوظيفة، أو السّفر للخارج، أو الحصول على قرض لبدء مشروع.. فهَمُّهُ في الحياة دراسته لأنّها بوابة الدّنيا في تصوّره.. وإن شئت فقل هو طالب الدّنيا..

وهناك الطّالب المُجَارِي، وهو الطّالب الذي يجاري أقرانه.. يدرس لأنّهم يدرسون، ويواظب على الدّراسة لأنّهم يواظبون.. وهو الطّالب الذي اشتغل بطلب العلم ودخل الجامعة لأنّه لم يجد بديلا عن ذلك، فهو يشتغل طالبا لتلافي الفراغ.. وهذا الطّالب سيتخلّى عن دراسته في أوّل استفاقة له أمام أوّل فرصة حقيقيّة للشّغل أو السّفر أو حتّى الزّواج!

وآخر أنواع الطّلبة وهو النّادر القليل.. الطّالب الرّساليّ.. وهو الطّالب الذي اشتغل بطلب العلم لرسالة يحملها في هذه الحياة، أيّا كانت هذه الرّسالة.. وهذا الطّالب هو أتعس الطّلاب في هذا الزّمان.. لأنّه يسير ضدّ التّيّار.. ولأنّ الجميع يحسده.. ولكنّه أذكاهم وأحدّهم بصيرة وأجملهم عقبى إن شاء الله..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق