إنها الأخلاق قبل العلم

سمعت أن الإمام مالك استحل طالبا له نهره وآذاه بتحديثه أربعين حديثا، ثم قال الطالب زد الضرب وزد الحديث! وسمعت أن محدثا كبيرا إماما ارتحل أربعة أشهر لتلقي حديث ثم عندما رأى الرجل الذي جاء يطلبه رجع عنه لأنه تفل على يساره؟!
وحدثني أحدهم عن أستاذ نحرير في بلدنا يزدري الطالب الذي لا يتقن الفرنسية ويبعده عنه كما يبعد الآفات! وطلاب يملؤون جوف مذكراتهم بالكذب والصدق لا يفرقون بينهما لأنهم لا يقرؤون ما يكتبون، فكيف حالهم مع ما يكتب غيرهم؟ وسمعت أن أستاذ علامة يختار من طلبته أبناء المسؤولين والأغنياء ليؤطرهم ويترك الباقي لمريديه و"أعداءه"!  وأعرف ممن يدعي العلم من اشتهر بكذبه وبهتانه..
أدركت كيف ساد أجدادنا وملكوا الدنيا وبقي علمهم، ولماذا محقت البركة من علومنا فلا تنفع ولا تجد لها وقعا أو أثرا..
إنها الأخلاق لا العلم.

هناك تعليق واحد:

  1. أين نحن من هذه الأخلاق، يا أسفاه
    بارك الله فيك على هذه التوعية

    ردحذف