بلغني أن ابن عميد إحدى الكليات قد نجح وتصدر قائمة الناجحين في مسابقة مصيرية، مع أنه في ذيل الترتيب طيلة كل العام الدراسي.. وابن هذا العميد، وهو عميد كلية الطب (دون ذكر أسماء!)، لم يكن ليدرس في الكلية أصلا، لأنه تحصل على البكالوريا بـ"الدمير".. ولولا دولة السينيغال الصديقة، لكان يصارع من أجل البقاء في إحدى التخصصات المنبوذة من أمثاله..
ونمى إلى علمي كما نمى إلى علم الكثيرين أن أحد الأساتذة في إحدى الكليات قد اختلق مسابقة للدكتوراة من أجل زوجته، وبالطبع نجحت الزوجة وتصدرت الترتيب أيضا..
وحدثني أحدهم قال: إنه وفي إحدى مسابقات الدكتوراة في إحدى الكليات، قد تسربت الإجابة النموذجية كاملة لإحدى المترشحات.. يحدث هذا وأكثر في جامعاتنا..
البعض يقول أن هذا غيض من فيض، وأنه قد تسرب لأن بعض الأساتذة الآخرين لم يتمكنوا من دفع أقاربهم وذويهم فقلبوا الطاولة على الكل، ولولا ذلك لما انكشف المستور..
والبعض يقول إنما انكشف ذلك لأن الرقابة شديدة، لأن السنين الماضية شهدت ما هو أفظع، ولكننا اليوم لا نقبل بهذا..
والبعض يقول "أخطيني.. ما كان ما دخلني..!"
وأنا أقول.. مهما كان الحال.. صراع خفي.. أو رقابة شديدة.. أو تصفية حسابات.. بئسا للأستاذ وللدكتور لم يمنعه علمه من الظلم والغش.. وبئسا للأستاذ وللدكتور يعتبر العلم مغنما يورثه لمن يشاء ويمنعه عمن يشاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق