يحل علينا اليوم موعد جديد مع التاريخ.. التاريخ بمعناه الواسع والضيق.. موعد جديد، وامتحان قديم جديد، بنفس السؤال.. ماذا قدمنا؟ وإن كان رأس السنة الميلادية يسائلنا قهرا أو طوعا عن الدنيا وما فيها.. ماذا حققنا من أرباح؟ وماذا أدينا من ضرائب؟ وماذا كان حال امتحاناتنا.. و.. هذا حال الرؤوس الميلادية، فما حال الرؤوس الهجرية؟ للأسف، لقد استنسخ المسلمون هذه الحال، فصار العام الهجري لا يذكر أصحابه إلا بالمال، مال الغني الذي وجبت فيه الزكاة مع أن الزكاة تجب بالحول متى ابتدأ! ومال الفقير لدى الغني فترى السائلين يحتفلون بالعام الهجري بحصائر عند أبواب المساجد.. ونسينا أو تناسينا أن كل عام هجري قابل يطوي عاما هجريا كاملا وراءه.. فهل أدينا حق السالف حتى نحتفل بالآتي؟ هل قمنا بحقوق الأشهر الحرم، أم أن معاصينا الكبرى –بالصدفة– كانت في هذه الأشهر المعظمة؟ كم جمعة أدينا بحق من جمعات هذا العام؟ هل أدينا حق رمضان السالف وكنا من عتقاءه؟ هل رجع حجيجنا حقا مغفورين مبرورين؟ ما هي حصيلة الفرد والأمة من العام الفائت؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق