احتفى غوغل اليوم بذكرى عيد الأم على التقويم الفرنسي، كما أنني قرأت عديد التهاني بهذا العيد للأمهات على الأنترنيت! على الفايس بوك خصوصا وعلى المنتديات أيضا.. كما لم يخل سطر من سطور التلفزة المخصص لرسائل من لا شغل لهم من تهنئة أو تحية أو "مبروك"!؟؟
أمي لا تعرف الفايس بوك، ولا غوغل، ولكنها تسمع كثيرا عن الانترنيت دون أن تراها، كما أنها تجد صعوبة كبيرة في قراءة الرسائل القصيرة -وربما مرد ذلك لأسلوبها المستفز أو لأنها لا تنبع من القلب-. إنها سيدة بسيطة متقدمة في السن، ولا تهتم كثيرا لهذه المناسبات المخملية، فهي ليست من النساء المتحررات أو سيدات المجتمع اللواتي يقمن المآدب ويتحدثن عن عيد الأم ويقدمن النصائح عن الأمومة وكيفية معاملة الأمهات ودور الأم في المجتمع وفي الأسرة كأنهن صواحب الاختراع! ورغم ذلك، ورغم علمها المتواضع الذي لا يتجاوز أحكام الصلاة الأساسية وبعض آيات القرآن.. مارست أمومتها كما لو أنها درست في صروح أوكسفورد أو هارفارد.. فهي لم تتركني يوما عند الجيران لحضور ندوة عن دور المرأة في الأسرة، كما أنها لم تتركني يوما بمعية اخي أو أختي لتحدث الناس عن العلاقة بين الأبناء والآباء.. لقد مارست دورها وامومتها بفطرة سليمة متوارثة من عهد أمنا حواء -ليست حواء ذات الموعد الأسبوعي إنما حواء سيدنا آدم!-. لقد مارست أمومة لا يمكن تعريفها إلا بأنها لم تحتج يوما لأن تذكرني وإخوتي بأنها أمنا! أو أن تعرفنا بذلك يوما.. أمومة جعلتنا ندخل إلى الفايس بوك وندرش على الأنترنيت أيضا لا لشيء إلا لنكتب عنها.. هذه أمي.. وإن لم تقرأ يوما ما كتبت عنها هنا، فإن من واجبي -وواجب كل ابن- أن أكتب عنها لأداري بذلك تقصيري في أداء حقها ونكراني جميلها الذي لم تطلب رده يوما..
أمي لا تعرف الفايس بوك، ولا غوغل، ولكنها تسمع كثيرا عن الانترنيت دون أن تراها، كما أنها تجد صعوبة كبيرة في قراءة الرسائل القصيرة -وربما مرد ذلك لأسلوبها المستفز أو لأنها لا تنبع من القلب-. إنها سيدة بسيطة متقدمة في السن، ولا تهتم كثيرا لهذه المناسبات المخملية، فهي ليست من النساء المتحررات أو سيدات المجتمع اللواتي يقمن المآدب ويتحدثن عن عيد الأم ويقدمن النصائح عن الأمومة وكيفية معاملة الأمهات ودور الأم في المجتمع وفي الأسرة كأنهن صواحب الاختراع! ورغم ذلك، ورغم علمها المتواضع الذي لا يتجاوز أحكام الصلاة الأساسية وبعض آيات القرآن.. مارست أمومتها كما لو أنها درست في صروح أوكسفورد أو هارفارد.. فهي لم تتركني يوما عند الجيران لحضور ندوة عن دور المرأة في الأسرة، كما أنها لم تتركني يوما بمعية اخي أو أختي لتحدث الناس عن العلاقة بين الأبناء والآباء.. لقد مارست دورها وامومتها بفطرة سليمة متوارثة من عهد أمنا حواء -ليست حواء ذات الموعد الأسبوعي إنما حواء سيدنا آدم!-. لقد مارست أمومة لا يمكن تعريفها إلا بأنها لم تحتج يوما لأن تذكرني وإخوتي بأنها أمنا! أو أن تعرفنا بذلك يوما.. أمومة جعلتنا ندخل إلى الفايس بوك وندرش على الأنترنيت أيضا لا لشيء إلا لنكتب عنها.. هذه أمي.. وإن لم تقرأ يوما ما كتبت عنها هنا، فإن من واجبي -وواجب كل ابن- أن أكتب عنها لأداري بذلك تقصيري في أداء حقها ونكراني جميلها الذي لم تطلب رده يوما..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق