التجديد يبعث على النشاط بمجرد ذكر اسمه، ذلك أن الإنسان أكثر ما يكون نشاطا وحركة عند بدايات الأمور. لذلك ينصح النفسيون، والنفسانيون، والمعالجون بالتغيير لمحاربة الخمول والملل وما ينتج عنهما من يأس وإحباط واكتئاب. فالملاحظ لكل نشاط إنساني جماعيا كان أم فرديا، من التيارات الإجتماعية، والثورات الفكرية، إلى المذكرات الدراسية والمشاريع الفردية البسيطة، يدرك بسهولة مدى الزخم الذي يطبع البداية، التي عادة ما تكون قوية، ومفعمة، وجامحة. ولكن، وبمجرد مرور وقت يسير، تفتر الهمم، ويقل الأتباع، وتظهر النيات والاستعدادات لمرحلة أخرى قبل أن تأخذ هذه المرحلة حقها. وكل هذا بسب النمطية، والألفة التي تبعث على الملل، وتدفع النفس للبحث عن شيء جديد! التجديد ضرورة وحاجة ماسة إذا أردنا أن نكمل واجباتنا، أو أعمالنا، أو مشاريعنا، أو حياتنا ككل. ينبغي علينا الخروج من النمطية وتجديدنا باستمرار. ولابد أن يشمل التغيير كل شيء، مرة مرة.. من الهندام والهيئة، إلى الأفكار ومرامي والمقاصد، مرورا بالطرق والسبل والوسائل. علينا أن نغير ونتغير، ولنحذر فقط ألا يكون ذلك للأسوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق