تنادى علماء الجزائر لمبادرة رأوا فيها حلّا للأزمة الحالية، وهي مبادرة بشريّة تقبل النّقد والإثراء أو حتّى الرّفض لمن لم يستسغها.. لكنّنا رأينا أناسا.. عوض أن يتطرّقوا للمبادرة أفكارا ونصوصا.. راحوا يشتمون الأشخاص.. وأيّ أشخاص؟
ولست هنا أدافع عنهم.. فالله يدافع عنهم لأنّي أحسبهم من الّذين آمنوا.. ولكنّي هنا أنظر إلى المتطاولين وجرأتهم على السّباب والشتم.. وكيف أصبحنا لا نتوانى عن التّجريح والقذف حتّى للأعلام وكبار السّن والقدر؟
لقد كان هؤلاء العلماء قبل أيّام "ناس ملاح"، ثم هاهم اليوم عملاء وزوافّ؟ كلّ هذا لأنّهم كانوا يرون فيهم الصّلاح بالأمس، أما اليوم، فهم يرون فيهم الإصلاح.. وشتّان بين الصّلاح والإصلاح..
ثمّ أعود وأتذكّر ما حلّ بالمصلحين عبر الأزمان، وكيف تجرّأ عليهم السّفهاء والغلمان.. لكنّ الفرق في أيامنا له بعد آخر.. وهو أنّ سفلة القوم تساوت مع عليتهم في الأصوات والمنابر.. والفضل والمجد في ذلك للأنترنيت.. فكلّ من له هاتف ذكيّ، أسمع صوته ولو كان أغبى النّاس وأحمقهم..
تبّا للأنترنيت..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق