هل لدينا مشكلة مع القانون والالتزام به؟ أم أن مشكلتنا مع النظام كمبدأ؟؟ صراحة لا أجد تفسيرا لكثير من المواقف التي نشاهدها آلاف المرات كل يوم في أسواقنا، وطرقنا، ومدارسنا وجامعاتنا، ولا ننسى إداراتنا ومشافينا.
يكاد المتجول في بلادنا الحبيبة من شرقها إلى غربها لا يعثر على ذرة التزام أو احترام للنظام.. فإذا لحقت بإشارات المرور، لا تجد احترامها إلا إذا كان الشرطي واقفا بجانبها وينظر إلى السائقين في أعينهم ويشير إليهم بل ويصرخ أن احترموا إشارات المرور! وبمجرد إتاحة الفرصة لسائق بخرق الأولوية، أو زيادة السرعة أو التجاوز بغير حق.. حتى يستغل تلك الفرصة لتصبح المخالفة في ثوان حقا اكتسبه، إياك ثم إياك أن تعترض!
أما عن الانتظار في الأماكن العامة فحدث ولا حرج، فالانتظار كباقي الآدميين وبصبر وأناة صار ضربا من الجنون والسفاهة وعدم الحنكة، فلا تسمى رجلا أو امرأة إذا لم تأتي أخر الآخرين وتتقدم مباشرة أمام الشباك وتستعمل كل آلات "القفازة" (المقصود بالقفازة في عاميتنا الحنكة والدهاء والمكر) لتكون أول المسرحين والخارجين.. وإذا ما صادفت عدوا من أعداء الفوضى.. فهلم إلى السب والشتم والضرب والقلع.. وتلفيق القصص عن نهوضك على الساعة الرابعة صباحا وووصولك إلى باب المصلحة على الساعة الخامسة صباحا وو..
القفازة التي تنخر في جسم مجتمعنا جعلتنا حيوانات يتربص بعضنا ببعض، وجعلتنا نخرج من بيوتنا كل يوم متأهبين كالمقبل على الموت أو الحرب، وجعلت أولادا صغارا لم يتعلموا حتى كيفية قضاء حوائجهم ينصبون أنفسهم حماة للانظام، ويفرضون منطقهم على أهل العلم ومن كان يوما صفوة المجتمع.. في بلد صار فيه الالتزام بالنظام "نية"، و"هبلا"، وضربا من الحلم والخيال.
يكاد المتجول في بلادنا الحبيبة من شرقها إلى غربها لا يعثر على ذرة التزام أو احترام للنظام.. فإذا لحقت بإشارات المرور، لا تجد احترامها إلا إذا كان الشرطي واقفا بجانبها وينظر إلى السائقين في أعينهم ويشير إليهم بل ويصرخ أن احترموا إشارات المرور! وبمجرد إتاحة الفرصة لسائق بخرق الأولوية، أو زيادة السرعة أو التجاوز بغير حق.. حتى يستغل تلك الفرصة لتصبح المخالفة في ثوان حقا اكتسبه، إياك ثم إياك أن تعترض!
أما عن الانتظار في الأماكن العامة فحدث ولا حرج، فالانتظار كباقي الآدميين وبصبر وأناة صار ضربا من الجنون والسفاهة وعدم الحنكة، فلا تسمى رجلا أو امرأة إذا لم تأتي أخر الآخرين وتتقدم مباشرة أمام الشباك وتستعمل كل آلات "القفازة" (المقصود بالقفازة في عاميتنا الحنكة والدهاء والمكر) لتكون أول المسرحين والخارجين.. وإذا ما صادفت عدوا من أعداء الفوضى.. فهلم إلى السب والشتم والضرب والقلع.. وتلفيق القصص عن نهوضك على الساعة الرابعة صباحا وووصولك إلى باب المصلحة على الساعة الخامسة صباحا وو..
القفازة التي تنخر في جسم مجتمعنا جعلتنا حيوانات يتربص بعضنا ببعض، وجعلتنا نخرج من بيوتنا كل يوم متأهبين كالمقبل على الموت أو الحرب، وجعلت أولادا صغارا لم يتعلموا حتى كيفية قضاء حوائجهم ينصبون أنفسهم حماة للانظام، ويفرضون منطقهم على أهل العلم ومن كان يوما صفوة المجتمع.. في بلد صار فيه الالتزام بالنظام "نية"، و"هبلا"، وضربا من الحلم والخيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق