كم كانت دهشتي عارمة لدى زيارتي لمعرض السيارات هذا العام في مدينتنا التي لا تنام! والدهشة مزدوجة لسببين:
السبب الأول هو عدم التناسق والفوضى العارمة في هذا المعرض.. ففي اوروبا تقام هذه المعارض في مساحات شاسعة تمكنك من التجول بحرية وتأمل السيارات والتمتع بأشكالها ثم مشاهدة جمالها من الداخل بكل حرية وأريحية..
لكن عندنا.. لابد من أن تصطدم بمائة شخص وعشرة سيارات قبل أن تصل إلى السيارة التي تريدها. وغالبا ما لا تجد لا لوحة بها مميزات السيارات، ولا عارضا ولا عارضة محترمة تشرح لك بموضوعية -أو حتى بذاتية البائع- ما تجنيه من شراء هذه السيارة.. ناهيك عن المطويات المرمية هناك لأيام دون وجود عامل نظافة واحد؟!
والسبب الثاني هو وفرة العارضات أكثر من السيارات، واللاتي تم اختيارهن بمعايير الجسد بالتأكيد! ماجعل أكثر الزوار يتهافتون عليهن أكثر من السيارات، مما يجعلك تشهد معاكسة بين كل معاكسة وأخرى.. وإن كان هذا التقليد موجودا في الغرب لأن ثقافتهم مبنية على الجنس والجسد، فما الداعي لاتباع هذا التقليد عندنا؟!
وما يمنعنا من استخدام العارضين بدل العارضات إن كان الهدف تعريف الناس بالمنتوج ومرافقتهم أثناء الاختيار؟ هذا هو معرض السيارات عندنا.. ناهيك عن الغش والاحتيال التجاري الذي تكلمت عنه كل الصحف فكفتنا عناء الكلام عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق