من أسباب النجاح عدم إهمال أي عمل من الأعمال. فكل عمل تبدؤه وكل مهمة تقوم بها ينبغي عليك إتقانه وإتمامه وإجادته على الكمال والإتقان.
عليك أن تتعامل مع كل وظيفة على أنها مصيرية وتفتح لك أبواب السعادة. فحَرِيٌّ بكل شغل يشتغل به الإنسان أن يتمَلَّك عقله وجوارحه حتى ينتهي منه ويفرغ منه وهو مُنجَز كامِل مُتكامِل.
ألم ترى حتى أصحاب اللهو واللعب والرياضات ناجحين إذا وهبوا حياتهم لما يعملون، في حين أن بعضا من أصحاب المبادئ ناكصون على رؤوسهم لأنهم استهانوا بأعمالهم يهربون منها إلى الأمام حتى تخرج للوجود مُشوَّهَة ًشاحبة عديمة الجدوى والنفع.
ولا ُيرَدُّ على كلامي بأن الأعمال درجات والحياة أولويات، فكيف نتعامل معها كلها بنفس الجد والانهماك؟ والجواب أن نصف هذا الكلام صحيح! ولكل امرئ منا اهتماماته وانشغالاته وأولياته. لكن التعامل في ذلك لا يكون بـ"تكوير" الأعمال و"تخليطها"! وإنما بترتيب الأولويات، وتقسيم الزمن عليها بحسب أهميتها. فما استطعت إنجازه فأنجزه كاملا، وما لم يسعك الوقت لإنجازه فلا تَعِدْ أحدا به، ولا تنخرط فيه ودَعهُ لغيرك فعساه يُتقنُه.
إن كل عمل مهما كان تافها في نظرك هو مفتاح سعادتك إذا أتقنته ؛ وكل عمل مهما كان عظيما في نظرك هو سبب خزيك وعارك إذا لم تستثمر في ما ينبغي له من جهد ووقت.
أعجبني كثيرا هذا المقال، و أتمنى أن يؤثر في إجابا
ردحذف