من نعم الله علينا أن قسم التكليف بين عباده جملة وتفصيلا، ومن سننه في كونه أن العالم يتطور بمجهودات الجميع، الصالح والطالح، المؤمن والكافر. وليس لأحد منا أن يكتفي بمجهوده لإنجاز أعماله كلها، فعمرنا محدود، وطاقاتنا محدودة، وعلمنا مهما اتسع متخصص وقاصر.
وعليه ينبغي لنا أن نوجه قدراتنا، ومعارفنا، ووقتنا إلى بعض أعمال محدودة ومخصوصة دون أخرى، وعلينا أيضا أن نبدأ بأعمال معينة قبل أخرى، وهذا هو ترتيب الأولويات! والسؤال الملح هنا هو كيف ينبغي علينا أن نختار الأعمال التي نقوم بها من بين كل الأعمال التي تخطر في بالنا، والتي ربما تستهوينا؟ وإذا عرفنا كيف نتخير هذه الأعمال، فبماذا نبدأ؟
هناك معايير وضوابط عامة تسير هذه الاختيارات في كل الظروف والأحوال، كما أن هناك خصوصيات لكل واحد حسب إمكاناته وقدراته وخبرته وعلومه ومحيطه وطموحاته. هذه المعايير كلها تحدد لنا نوعين من الأولويات:
- الأولويات المطلقة وهي الأشغال التي ينبغي التفرغ لها دون غيرها.
- الأولويات النسبية وهي ترتيب الأولويات المطلقة فيما بينها.
الحمد لله على نعمه
ردحذف