العطلة

عندما يُذكّرنا أحدهم بالطّاعة والذّكر والصّلاة، والأوراد منها، نتحجَّجُ دوما بالعمل، والسّعي على العيال، وطلب الرّزق، ونتذكّر دوما أن العمل عبادة..
وما إن تحلّ العطلة حتى ننسى التّعب ونُجهد أنفسنا في تجهيز الحقائب وحمل الشّمسيات والكراسي والطّاولات والسّفر لأيّام.. ونضع المخطّطات للرّاحة والاستحمام والاستجمام.. حتّى إذا انتهت العطلة وجاء العمل من جديد وجدنا أنفسنا متعبين من جديد..
والسّؤال هنا.. ما هو حظ العبادة والطّاعة من وقت فراغنا من العمل؟ أليس حَرِيّا بنا أن نعوّض بعضاً من شغلنا من أجل الدّنيا أيّام عملنا وتعبنا بأن نجعل في أيّام العطلة أورادا من الذّكر أو الصّلاة أو قراءة القرآن.. أن نشغل بعض أيّامنا بأعمال صالحات وصدقات جاريات.. أن نمضي بعض أيّامنا في خلوات مع اللّه..
العطلة فرصة لإراحة الجسد.. لكن الرّوح لها حقها من الراحة أيضا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق