حالها كحال الضيف !

دخل رجل إلى بيت ليس يملك منه شيئا.. وراح يتجوّل في هذا البيت وينتقد هذا الجدار وهذا الباب وهذا السّجّاد وهذه الطّاولة وهذه الناّفذة.. ثمّ أنّه سأل إن كان له أن يغيّر كلّ هذا.. فقال له مالك البيت إنّ هذا البيت ملك لي فهل تُقِرُّ بهذا ؟ فأقرّ الزّائر وقال نعم ! البيت لك.. ثمّ إن مالك البيت قال للزّائر إنّ بيتي لا يغيّره غيري، فلك أن تعيش فيه كما شئت، يأويك من الحرّ والبرد، ولك أن تأكل ممّا فيه أيضا، ولكن لا تغيّر منه شيئا... فراح الزّائر بعد كل هذا وفي يده المعول يهدم من الجدار نصفه، ويغلق هذه النّافذة ويخلع هذا الباب.. فما حكمكم على هذا الزّائر ؟
إن حال المرأة التي أمّت المصلّين في فرنسا وخطبت فيهم كحال هذا الزّائر.. دخلت الإسلام وهو لله وحده، فراحت تغيّر فيه وتنتقي من أحكامه ما يروق لها وتغيّر ما لم يوافق هواها.. فلا هي رضت بالإسلام كما أنزله الله إلينا وأسلمت! ولا هي تركته ومضت لحال سبيلها.. أليس هذا ظلما مبينا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق