ثقافة اللباس

عبر مر الأزمان، كان اللباس ثقافة وتعبيرا عن الذات والمجتمع والميولات والأفكار. وإن كان الأصل فيه ستر العورة –عند من يعترف بما يسمى العورة– وتقية البرد والحر، إلا أن اللباس عبر دائما عن أوضاع الناس ومقاماتهم، وثقافاتهم، وحتى سلوكاتهم.
فاليونان عبدوا الجسد وجماله فأبرزوا أكثر مفاتنه، والفرس عشقوا النور والنار والمعادن فعبروا عن ذلك في ألوان ثيابهم وأثقلوها بالحلي والمعادن، وأجدادنا حملوا أقمشتهم كل ألوان الفرح والتفاؤل والبهجة.
وفي العصر الحديث حمل التحرر إلينا ألبسة عارية عنوانها الشفافية، ثم ألبسة ساقطة عنوانها الباب المفتوح.. ومع كل هذا فللباس دوما معنى وقصد وتعبير..! لكن الملاحظ أحيانا في أيامنا هذه، ألبسة لا لون ولا طعم ولا ريح لها! فأنت تشاهد خمارا سابغا و جبة مرسلة ويدين مكشوفتين!؟ أو يدين مستورتين وشعرا مأتزرا وتنورة إلى نصف الساقين!؟ ثم ترى فتيات في محلات العلم بلباس الحمام؟! وفتيانا معهن بشباشب وشحاطات ونعال الجاهلية؟! عدا عن الملابس الداخلية التي صارت ترتدى فوق القمصان؟! فيا ترى.. ما تعبير هذا وما دلالات ذلك!؟؟

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا على مساعدتنا في فهم علاقة اللباس بالثقافة مقال ممتاز اتمنى ان تستمروا

    ردحذف